حث رئيس دولة مالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، مواطني بلاده على دعم القوات الأجنبية التي تقاتل من أجل السيطرة على تمرد الجهاديين قال إنه يهدد وجود البلاد ذاته.
وقال كيتا في بيان بثه التلفزيون الرسمي في البلاد مساء أمس السبت "هذه القوات الأجنبية موجودة هنا لأننا طلبنا منهم ذلك، لأننا بحاجة إلى مساعدتهم".
وأوردت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية أن هذا البيان يأتي بعد أقل من أسبوع من مقتل 13 جنديًا فرنسيًا في حادث تحطم مروحيتين أثناء عملية ضد الجهاديين في شمالي مالي.
وفي أعقاب واحدة من أسوأ الخسائر البشرية التي تشهدها القوات المسلحة الفرنسية خلال ثلاثة عقود، نظم الآلاف من المتظاهرين مسيرة عبر العاصمة باماكو يوم الخميس.
وقال كيتا يوم السبت "مالي في حالة حرب ووحدتنا على المحك"، مضيفا الحرب "تقتل مواطنينا وجنودنا، الماليين والأجانب، الذين هم هنا لمساعدتنا. ليس لدينا أي مبرر لعض اليد التي يمدونها إلينا".
وتتواجد القوات الفرنسية في مالي منذ عام 2013، عندما تمكنت من صد تحالف واسع من المتمردين الانفصاليين من الطوارق والمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، والذين انتزعوا السيطرة على شمالي البلاد. ويتزايد عنف تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" وينتشر جنوبًا إلى منطقة وسط مالي الأكثر اكتظاظًا بالسكان وعبر الحدود إلى النيجر وبوركينا فاسو. ويشكك الكثير من الماليين في وجود القوات الفرنسية.
ويعمل الجنود الفرنسيون جنبًا إلى جنب مع بعثة قوامها 15 ألف فرد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ولا تحظى القوات الفرنسية والأممية بشعبية كبيرة بين المواطنين في مالي الذين يرون أنهم غير قادرين على توفير الحماية الكافية.
وقُتل ما يقرب من 600 مدني خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وفقًا لـموقع "أسليد"، الذي يجمع ويحلل البيانات المتعلقة بالنزاع وتموله جزئيًا وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم داعش في تشرين ثان/نوفمبر إنها قتلت حوالي 100 جندي مالي في هجومين منفصلين.
وتابع كيتا في خطابه: "يجب أن نكون متواضعين وممتنين" تجاه أولئك الموجودين هنا لمساعدتنا.