طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري مسؤولي دولة جنوب السودان بوقف القتال الدائر في البلاد بين الحكومة وعناصر متمردة، الذي خلف لحد الآن مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص عن ديارهم.

وأكد كيري أمس في اجتماع مع أوان رياك الوزير بمكتب رئيس جنوب السودان أن واشنطن "لن تقف موقف المتفرج وعناصر هدامة وقصيرة النظر تحتجز آمال البلد رهينة".

وذكرت وزارة الخارجية أن كيري عبر عن "قلقه البالغ" من هذا الوضع، وحث الحكومة على أن "توقف على الفور القتال، وتتيح وصول الإمدادات الإنسانية بشكل كامل، وتمنع المضايقات والتهديدات التي تتعرض لها بعثة الأمم المتحدة".

ودعا كيري قادة جنوب السودان إلى "إعطاء الأولوية لمصالح الشعب" بعيدا عن المصالح الشخصية أو العرقية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد مهد بداية الشهر الجاري الطريق لفرض عقوبات أميركية على أي شخص في جنوب السودان يهدد جهود السلام، أو يستهدف طاقم الأمم المتحدة، أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

وأورد البيت الأبيض في بيان أن أوباما أجاز للإدارات الأميركية المعنية تجميد أصول شخصيات من دولة جنوب السودان وعدم منحهم تأشيرات، سواء كانوا في صفوف المتمردين أو داخل الحكومة.

وسبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن حذرا حكومة جوبا والمتمردين قبل نحو ثلاثة أسابيع من أنهما قد يتعرضان لعقوبات إذا لم يحرزا تقدما في مفاوضات السلام بينهما ولم يحترما اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه.