ذكر موقع أخبار اليوم المصري في تقرير نشر يوم 7 يوليو بعنوان: "كيف تحولت ليبيا إلى بؤرة من التوتر الداخلي والخارجي؟" أن ليبيا يمكن أن تكون البلد الأكثر جذبا لمجموعات مسلحة غداة الثورة التي أطاحت  بمعمر القذافي وأنتجت عددا كبيرا من المجموعات المسلحة، ما جعل الدول المجاورة لليبيا تتخوف من أن تنتقل عدوى التسلح والعنف إليها.

ويرى الموقع أن بعض هذه المجموعات يتبع الدولة الليبية غير أنها خرجت عن سيطرتها كقوات "درع ليبيا" "اللجنة الأمنية العليا" "قوات الإسناد الأمني" وكتائب وقوات مصراتة والزنتان.

ويشر الموقع إلى أن الثورة الليبية أنتجت انتشار مجموعات مسلحة في مناطق محددة من البلاد، حيث تنتشر كتيبة "أنصار الشريعة" في بنغازي، ويقول خصومها إنها ذات توجه سلفي بالإضافة إلى كتيبة "17 فبراير" وكتيبة "راف الله السحاتي".

أما في طرابلس فتوجد كتيبة "السويحلي" وكتيبة "القعقاع" وكتيبة "النواصي"، وفي درنة كتيبة "شهداء بوسليم" من ضمن عدد كبير من المجموعات المسلحة.

ويجعل وجود هذه الكتائب واختلاف توجهاتها البلاد تشهد يوميا اشتباكات مسلحة وسقوط قتلى وجرحى، اضطراب في الداخل من شأنه أن يشعر جيران ليبيا بالقلق ويدفعهم إلى اتخاذ اجراءات تهدف إلى الحد من تمدد الخطر المسلح.

ففي تونس التي شددت إجراءاتها الأمنية على الحدود مع ليبيا، اعتقلت السلطات هناك ثمانية متشددين قادمين من ليبيا، قالت إنهم كانوا يخططون لتفجيرات في تونس عبر تنفيذ هجمات إرهابية على مؤسسات حكومية واغتيال مسؤولين.

وفي إطار تعزيز التعاون في مجال أمن الحدود والحد من تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة، فرضت الجزائر إجراءات أمنية مشددة على حدودها مع تونس وليبيا، ونشر الجيش الجزائري قوات على الحدود مع ليبيا بعد ورود معلومات عن نية "القاعدة" تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش الجزائري، وقد ألقى الجيش الجزائري القبض على عشرين إرهابياً تسللوا من ليبيا منذ شهرين.

بؤرة توتر

وقد كان هذا الموضوع على جدول أعمال زيارة الرئيس المصري إلى الجزائر، كما زيارة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إلى القاهرة ، ولعل تصريح اللواء حسين زكريا بشأن هذه الزيارة يلخص الوضع على الحدود بين البلدين إذ أكد:" لا توجد حكومة حازمة في ليبيا ولا مؤسسات للتعاون مع مصر لضبط الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب ومعظم الدولة الآن ميلشيات تابعة للمشايخ والقبائل".