روى شهود عيان لصحيفة الشرق السعودية تفاصيل القبض على الإرهابي الثاني الذي تمكن من دخول المسجد وإطلاق النار على المصلين، وأكد أحدهم أن تغيير مشط رشاش الإرهابي أنقذ المصلين.

وأفاد أحمد الهزيم الذي كان موجوداً خلال تفجير الأحساء الذي وقع خلال صلاة الجمعة أمس، الجمعة أنه وعدد من المصلين تمكنوا من شل حركة الإرهابي بينما كان يحاول تزويد سلاحه بالذخيرة.

وقال الهزيم (32 عاماً) إن "الإرهابي عندما حاول تغيير مشط رشاشه انقضضت عليه ومعي عدد من المصلين وأمسكنا بيديه ورجليه قبل أن يصل إلى زر تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه"، وظلوا ممسكين به حتى حضر رجال الأمن وتولوا أمره.

أشلاء الإرهابي

وفي ذات السياق، تطايرت أشلاء الإرهابي الذي فجر نفسه أمام مدخل مسجد الإمام الرضا أمس ووصلت إلى أسطح منازل مجاورة منها استقرت على سطح منزل طفلين أصيبا في التفجير، وفق ما أكده والدهما لصحيفة عكاظ السعودية.

وأفاد والد الطفلين عبد العزيز وهاشم الدريسي أن المنزل لا يبعد عن المسجد إلا نحو 45 متراً. وقال إنه سارع في إبلاغ الجهات الأمنية التي وصلت سريعاً إلى الموقع لإجراء اللازم.

الإرهابي الأول

وتمكن الشهيد حسين عبدالله البدر من منع الإرهابي الأول من دخول المسجد بعدما نجح في الإمساك به بكلتا يديه وأبعده بقوة عن البوابة الداخلية للمسجد، وعاونه اثنان من المصلين، قبل أن يقوم الإرهابي بتفجير نفسه، وفقاً لما أوضحه إبن عمه لصحيفة عكاظ.

ووصف شاهد عيان الشهيد البدر بالمواظب على الصلاة في المسجد رغم طول المسافة عن بيته، وذكر أن الشهيد متزوج من أخته ولديه 3 أبناء و2 من البنات إحداهما متزوجة وكانت ستهديه أول أحفاده.