أحيانا يقوم قائد السيارة باستعمال ناقل السرعة بطريقة خاطئة، الأمر الذي ينتج عنه صوت احتكاك أجزاء معدنية، لكن ما مدى خطورة ذلك على المركبة؟
للإجابة عن هذا السؤال، أوضحت الهيئة الألمانية للفحص الفني، أن النقل لحركة "تعشيق" خاطئة لا يقتصر ضرره على ناقل الحركة فحسب، بل قد يضر بالمحرك أيضا.
واعتمادا على شدة الخلل، تتعرض أجزاء التروس للتحميل الشديد، وقد يؤدي تكرار هذه العملية إلى تآكل مبكر لحلقات المزامنة أو عناصر الإحكام أو حتى محمل الإبرة.
وإذا قام قائد السيارة بالنقل إلى حركة "تعشيق" منخفضة جدا، على سبيل المثال عند الانتقال بطريق الخطأ من التعشيقة الرابعة إلى الأولى، فإن المحرك سوف ينقل سرعة الدوران العالية من التعشيقة العالية إلى التعشيقة الأقل، وهو ما يعمل على كبح السيارة بقوة.
ويعني هذا وصول عدد اللفات إلى أقصى حد ممكن، وهو ما لا يضر بناقل الحركة فحسب، بل بالمحرك أيضا، وذلك لأن عدد اللفات العالي جدا يؤدي إلى تحرك المكابس بسرعة أكبر لا تتوافق مع فتح وإغلاق الصمامات.
وعند اصطدام المكابس بقوة مع الصمامات فيمكنها ثني المكبس أو كسره، فضلا عن انثناء ذراع التوصيل كنتيجة شائعة في مثل هذه الحالات.
ولا تقتصر أضرار "التعشيق" الخاطئ على ناقل الحركة اليدوي فحسب، بل تشمل ناقل الحركة الأوتوماتيكي أيضا، فبعض قائدي السيارات المزودة بناقل حركة أوتوماتيكي يقومون بالنقل من الوضع D إلى الوضع R بسرعة كبيرة عند المناورة حتى يتمكنوا من الرجوع للخلف بسرعة.
وفي حالة حدوث تغيير في مراحل السرعة أثناء استمرار سير السيارة، يتم التحميل بشكل زائد على النظام الأوتوماتيكي، وتؤدي هذه العملية غير الصحيحة حتما إلى زيادة تآكل مكونات ناقل الحركة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ومن ناحية أخرى، قد تحدث أضرار بناقل الحركة بسبب قلة الصيانة، فعلى سبيل المثال يُلحق نقص الزيت ضررا بناقل الحركة وبالمحرك أيضا، وذلك بسبب زيادة الاحتكاك بين المكونات الميكانيكية بالداخل وتآكل المواد، والتي قد تصل إلى حد كسر التروس.