تعتمد التنظيمات الإرهابية عادة على الترهيب والتخويف لمواجهة خصومها أو لتجنيد عناصر جديدة، غير أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" تجاوزت كل الحدود الإنسانية والاجتماعية، حسبما أظهر شريط فيديو مسرب من مناطق التنظيم.

وألقى الشريط المسرب من داخل مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها التنظيم، الضوء على البيئة التي ينشأ فيها الأطفال في المناطق الخاضعة لداعش.

وفي هذا التسجيل، تظهر مجموعة من الأطفال وهم يقومون بتمثيل عملية "إعدام" مشابهة لتلك التي ينفذها مسلحو داعش حيث يطلقون النار ويضحكون في النهاية.

وأظهر التسجيل بحسب "سكاي نيوز" طريقة تعامل عناصر داعش مع الأطفال، وكيفية تجنيدهم من خلال غسل عقولهم أو إغرائهم بالمال.

ويقوم التنظيم بتجنيد الأطفال بين سن السادسة عشرة والثامنة عشرة للتجسس على الناس، ويدفعون لهم المال للإبلاغ عن الأشخاص الذي يسمعونهم يتحدثون ضد التنظيم الإرهابي.

وقال الناشط الذي سرب الشريط لـ"سكاي نيوز" إن بعض هؤلاء الأطفال يقومون بمهام قتالية، فبعضهم انتحاريون. وبعضهم الآخر يُستخدمون دروعا بشرية في خطوط القتال الأمامية.

قد يكون تجنيد الأطفال على هذا النحو المريع، هو أكبر جريمة يرتكبها داعش، من خلال تدمير براءة الطفولة، وعدم تورعه عن استخدامهم وقودا في حرب هم أول ضحاياها.