تتميز ودان عند اول يوم من شهر ذي الحجة بالصيام فالكثير من العوائل يصومون العشر من ذي الحجة لما فيها من اجر وهذا لم يكن عليه الناس في السنين الماضية بل هو امر جديد نظرا للوعي الديني الذي عم العالم مؤخرا، اما قديما في التاسع من هذا الشهر اغلب سكان ودان يذبحون شاة ويسمونه بعيد تسعه.
ومع إطلالة يوم النحر يبدأ الناس بقضاء الفريضة وتتداول الاخبار عن ذبح الامام فقديما لم يكن هناك تواصل الا مع الجيران وبعد ان سهلت الاتصالات عليهم هذا الامر.. ترى الناس يهرعون الى نحر الاضاحي.
تقوم نساء ودان بتجهيز القلاية كوجبة فطور وكانوا في القدم ينتظرون هذه الوجبة بفارغ الصبر ومنهم من يقوم بتقطيع الاضحية ومنهم من يترك هذا الامر الى اليوم الثاني حيث يسمونه بيوم التقطيع وفي هذا اليوم يجهزون وجبة غذاء وهي عبارة عن خبز القمح مع وضع قليل من القعدة الصفراء لتصبح خبزة العيد الصفراء مع طبيخة البطاطا او البكيوي او اللوبيا وكل حسب رغبته.
واهم شيء لاهل ودان هو (اللحم المقدد) فمن اللحم المجفف يصنعون الهبيط وهو لحم مقدد يقلى في الالية بعد تذويبها على نار هادئة وهذه الوجبة لها طابع خاص وتقدم في الصباح الباكر كوجبة فطور والزيت المتبقي يضعونه على العصيدة مع السكر او الرب وتؤكل هذه الوجبة طوال فترة الشتاء.
ومن الشحم الابيض وإلية الشاة يصنعون (الشحم المدقوق )حيث يستخدمونه في طهي عدة وجبات مثل الارز المبكبك والمقطع والعصيدة والبركوشة والتافريتة .
اما اللحم المشوي فيقدم كل صباح وبعض الناس يتناولون اللحم المشوي في الليل.
وقديما ونظرا لعدم وجود ثلاجات كافية كان الناس يستهلكون اللحم الطازج في ايام قليلة وقد نقول في ثلاثة ايام فقط، وبعد ذلك يكون الاستهلاك من اللحم المجفف في غالبية الوجبات .