قال أكاديميون كينيون إن بلادهم شرعت في جني ثمار شراكتها مع الصين في مجالات الثقافة ونقل التكنولوجيات الزراعية في ضوء النتائج الإيجابية التي تحققت على أرض الواقع في سبيل الوصول لهدف تحقيق الأمن الغذائي.

وبين المدير الكيني لـ"معهد كونفوشيوس" في جامعة إجيرتون في مقاطعة ناكورو الكينية، جوشوا أوجينو، أن منهجاً دراسياً يتضمن مزيجاً من اللغة والثقافة والآداب الصينية علاوة على جهود نقل خبرات متطورة في مجال الزراعة ساعدت بصورة ملفتة مؤسسات وهيئات البحث في المجتمعات المحلية الكينية.

وقال: "إن هناك حماساً كبيراً بين الطلبة الكينيين لتعلم اللغة الصينية كلغة أجنبية. وعلى صعيد نقل التكنولوجيات الزراعية، نبذل جهوداً أفضل حيث قمنا بتدريب أكثر من 300 مزارع، وقد أشادوا جميعا بمردود التدريب على زيادة إنتاجية أراضيهم."

وفي عام 2012، تأسس "معهد كونفوشيوس" بجامعة إجيرتون الكينية كي يصبح مركزاً للإبداع في تعليم لغة الماندرين الصينية ونقل المعارف والخبرات المتعلقة بإنتاج الغذاء. ويضم المعهد حالياً أكثر من 2000 طالب يدرسون اللغة الصينية إلى مستوى الحصول على شهادة جامعية، ويجري العمل على ترقية الدراسة إلى مستوى الدراسات العليا بعد تعزيز الكوادر التعليمية الأكاديمية اللازمة لذلك.

وقال أوجوينو إن معهد كونفوشيوس تحتضنه أقدم جامعة كينية ومقرها مقاطعة ناكورو، التي قررت تعليم مناهج اللغة الصينية لتلاميذها وطلابها في المدارس الابتدائية والثانوية.

وعلى صعيد نقل التكنولوجيات الزراعية الصينية، أثنى مدير "معهد كونفوشيوس" على برامج التبادل الزراعية مع الصين التي ساهمت في إحداث ثورة في إنتاج الغذاء من خلال تبني تقنيات متطورة في أرجاء متعددة من البلاد، لافتا إلى الصوبات الزراعية، والبحوث التعاونية المتعلقة بالمحاصيل المقاومة للجفاف، وتقنيات الري المتطورة والتي تعمل على المساعدة في القضاء على الجوع وسوء التغذية في كينيا.