بينما سبق للحكومة الكينية أن أعلنت عن التزامها بإبقاء قواتها في الصومال التي تعاني حالة انعدام القانون، بدأت تطالب الآن بعض أحزاب المعارضة الكينية بإعادة القوات إلى البلاد قريباً، من منطلق أن نشرها بهذا الشكل الموسع في الصومال قد أدى لجلب الإرهاب إلى كينيا.

وجاءت تلك الدعوة من جانب أحزاب المعارضة في كينيا عقب وقوع تفجيرين في مدينتي نيروبي ومومباسا يومي الـ 4 والـ 5 من شهر أيار/ مايو الجاري، وهما التفجيرين الذين حمّل المسؤولون الأمنيون حركة الشباب الصومالية مسؤولية تدبيرهما وتنفيذهما.

وقامت قوات الأمن الكينية الشهر الماضي بإلقاء القبض على أكثر من 4000 شاب، خلال مداهمات قامت بها في حي إيسلي أو "مقديشو الصغيرة" بمفرده، كما قامت بشن هجمات على مجموعة من المساجد، بالإضافة إلى قيامها ببعض العمليات الموسعة التي هدفت من خلالها لتحديد الأجانب الذين يتواجدون في البلاد بدون تأشيرات.

ومع ذلك، سخر مسؤولون كينيون، من بينهم نائب الرئيس ويليام روتو، من تلك الدعوات المطالبة بسحب القوات الكينية من الصومال، مؤكدين أن ذلك هو ما يريده المتطرفون أنفسهم.

ونقلت في هذا السياق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن روتو قوله إن القوات الكينية ألحقت خسائر كبيرة بحركة الشباب في الصومال وكذلك في كينيا، مشيراً إلى أن الهجمات الإرهابية التي تم شنها على "أهداف ناعمة" بكينيا هي ناتجة عن اليأس.

وتابع روتو حديثه بالقول :" لن تتراجع كينيا عن موقفها ولن ننسحب إلا بعد أن تحظى الصومال بحكومة مستقرة. ونحن سنستمر من جانبها في مواجهة الإرهابيين حتى نقضي عليهم".