هبطت طائرة تابعة لشركة "ناشونال إيرويز" الأثيوبية في مطار مقديشو الدولي السبت آتية من أديس أبابا في أول رحلة تجارية بين أثيوبيا والصومال منذ 41 عاماً، في مؤشر إضافي على تحسّن العلاقات بين الجارين في القرن الافريقي.
وأوضح مسؤولون أنّ "ناشونال إيرويز"، وهي شركة طيران أثيوبية خاصّة، دشّنت بهذه الرحلة خطاً مباشراً بين أديس أبابا ومقديشو ستسيّر عليه أربع رحلات أسبوعياً.
وقال مالك الشركة أبيرا ليمي خلال حفل أقيم في مقديشو إنّ "هذا يوم تاريخي بالنسبة لنا نحن الذين نطلق هذه الرحلة المباشرة بين أديس أبابا ومقديشو. لم يكن الأمر سهلاً، لقد حاولنا عدة مرّات، لكننا نجحنا في النهاية".
وكانت الخطوط الجوية الأثيوبية أطلقت في تموز/يوليو أولى الرحلات الجوية المباشرة بين أثيوبيا وإريتريا، بعد توقف دام نحو عقدين من الزمن إثر النزاع العسكري الذي دار بين البلدين من 1998 ولغاية 2000 وأوقع نحو ثمانين ألف قتيل.
وتبعت عملية السلام التي قادها رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد جهود دبلوماسية قرّبت بين الصومال وإريتريا وخفّفت حدة التوتر بين إريتريا وجيبوتي.
وخلال زيارة قام بها إلى مقديشو في حزيران/يونيو، تعهّد آبي أحمد والرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد بتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين اللذين اندلعت بينهما الحرب مرات عدة بسبب نزاعات حدودية.
وفي 2006، دخل الجيش الأثيوبي الصومال لسحق الميليشيات التابعة لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وقسم كبير من البلاد.
وتدعم إثيوبيا الحكومة الصومالية الانتقالية وتنشر قوات في إطار بعثة الاتحاد الإفريقي لمحاربة حركة الشباب الإسلامية المتمردة.