مأساة حقيقية عاشها اللبناني محمد سفيان الذي لجأ إلى الهجرة من لبنان إلى قبرص في مركب هجرة غير شرعية، وبصحبته زوجته، وطفله سفيان الذي يبلغ من العمر سنتين و3 شهور .
يقول محمد الذي ألقى بطفلة سفيان في البحر، بعد وفاته انه لن ينسى هذا المشهد، مشيرا إلى أن ذنب موته في رقبة كل مسؤول لبناني، مؤكداً أن الذى دفعهم للهجرة غير الشرعية هو الفقر والحاجة .
وتابع سفيان خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى المصرية أن طفله توفي بعد نحو ثماني أيام من خروجهم من طرابلس متجهين إلى قبرص بطريقة الهجرة غير الشرعية.
وبدأ الأمر عندما شعر سفيان بالعطش وقام بالبكاء الشديد للحصول على الماء ولم يكن هناك مياه على القارب للشرب فلم يجد حلا سوى أنه يقوم بملء إحدى الزجاجات من البحر فقام الطفل بشرب المياه وبعدما ظهر عليه الاعياء، ثم قام بإعطائه لبن ونسكافيه، مشيرا إلى أنه بعد أن شرب بدء بالإسهال حتى توفي.
وأوضح الأب المكلوم أن تفكيره عندما قام بملء المياه من البحر أنه من الممكن أن يقوم الله بتبديلها إلى المياه العذبة، مضيفا أنه قام بإلقاء ابنه في البحر بناءً على رأي من كان معه بالسفينة حتى لاتنتشر الرائحة بالقارب .
وأضاف محمد أنه بعدما شعر ابنه بحالة الاسهال قام بالبكاء ونام بين حضنه وحضن والدته وبعدما استيقظ بأربع ساعات وجد أن حالة ابنه صعبة للغاية ولم يعلم بوفاة سفيان إلا في اليوم التالي، مشيرا إلى أن القارب كان على متنه من 47 شخصا إلى 49، مؤكدا أن سفيان كان عمره سنتين وثلاثة شهور وهو ابنه الوحيد .