قدمت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب المغربي، مقترحات بخصوص ترتيبات إجلاء المغاربة العالقين بالخارج منذ غلق الأجواء المغربية.

 وينتظر أن يناقش البرلمان بحضور وزير الخارجية ناصر بوريطة هذه المقترحات، يوم الخميس، وبحسب رئيس اللجنة يوسف غربي، فإن المقترحات تتلخص في 9 نقاط اولها تتحدث عن الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون العالقون بالعديد من البلدان،  مما يوجب التعامل مع هذا المشكل باستعجال وبالحزم اللازم من طرف الحكومة عبر اقتراح حلول عملية وآنية، مع تحديد تاريخ الشروع في الترحيل ولو بشكل تدريجي، في أفق زمني يمكن من استيعاب كافة العالقين".

وقال رئيس اللجنة، إن "المذكرة اعتمدت على منطوق الدستور المغربي في المادتين 16 و17، اللتين تتحدثان عن حقوق المغاربة في الخارج، والعالقون بسبب (كورونا) اليوم، وإن لم يكونوا من الجالية، يدخلون ضمن هذه الفئة التي لا يجب أن يلحقها الضرر، ويجب العناية بها، وإنهاء الوضع الذي تعيشه".

وتحدث رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، عن وجود "شبه إجماع بضرورة التسريع بعودة المغاربة العالقين مع ضرورة استفاء كافة الشروط الصحية".

وأضاف: "كممثلين للمغاربة في مجلس النواب، أمسكنا العصا من الوسط. إرجاعهم واجب على الحكومة، وفي نفس الوقت يجب التحضير جيداً لهذه العملية. هؤلاء يعيشون في أزمة، وفي أي أزمة عالمية مماثلة هناك صعوبات، لكن يمكن أن نتجاوزها بتضافر الجهود".

النقطة الثانية ، تشر إلى "تحديد الكلفة المالية الإجمالية التي ستتطلبها عملية الترحيل لكل العالقين، والنظر في مصادر التمويل"، ووضعت من بينها الصندوق المخصص للتصدي لجائحة "كورونا".

أما النقطة الثالثة، فتضع عملية الترحيل على مراحل،وأنه يجب "تصنيف المواطنين العالقين حسب الحالات المرضية، الطلبة، الموظفون، السياح... لإعطاء الأسبقية للحالات المستعجلة في حال القيام بعملية الترحيل بالتدرج".

أما بخصوص السيناريوهات المحتملة لعملية الإجلاء، وهل  من المطلوب أن تتم على مراحل؟فيرى رئيس اللجنة ،إن الاجلاء دفعة واحدة صعب، لكن يمكن أن نشرع في تصنيفهم إلى فئات. وخلال المرحلة الأولى يتم  إجلاء المرضى والطلبة ومن هم في وضعية هشاشة، ثم المرور إلى باق الفئات بعد ذلك".

وأعطى الأولية "للتعجيل بترحيل العالقين بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والمعبر الحدودي للكركارات مع موريتانيا" مع ضرورة إعداد "فضاءات الاستقبال"، و"إخضاع كل المرحلين للحجر الصحي وإيوائهم بالعديد من المراكز المتواجدة غبر جهات المملكة (مراكز الشباب والرياضة، الأحياء الجامعية، دور الطالب، الفنادق المتطوعة...)".

وعن السقف الزمني لإنطلاق عملية إجلاء المغاربة العالقين في الخارج، أوضح المتحدث ذاته، أنهم تحدثوا عن "التسريع فقط". وأضاف: "لم نحدد أي سقف زمني، ولكن يجب أن يباشر الأمر".