أعلن الكرملين أمس الأربعاء أنّ من المتوقع أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى خلال قمة تعقد في باريس في 9 كانون الأول/ديسمبر بوساطة فرنسية وألمانية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف "أعتقد أننا نتجه إلى لقاء ثنائي. سيكونان في الغرفة نفسها وسيتحادثان". وأوضح أنّ برنامج اللقاء قيد التحضير.
وسيكون ذلك أول لقاء بين الرجلين في وقت تتسم العلاقات بين البلدين بالعدائية منذ وصول قادة موالين للغرب عام 2014 إلى السلطة في كييف ثم ضم روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع حرب مع الانفصاليين المقربين من موسكو في شرق أوكرانيا.
كما أنّها ستكون القمة الأولى منذ 2016 وفقا "لصيغة النورماندي" الهادفة إلى دفع مسار السلام في شرق اوكرانيا حيث حصدت الحرب أرواح 13 ألف شخص.
وقال زيلينسكي خلال زيارة إلى ليتوانيا الأربعاء إنّه لا يتوقع تحقيق "انتصارات كبرى أو انتهاء الحرب بدءا من الغد".
وفي حين لم يؤكد اللقاء الثنائي مع بوتين، أشار إلى أنّه جاهز للاجتماع مع "كل مسؤول حاضر في باريس إذا كان ذلك ضرورياً".
واضاف "بصفتي رئيس أوكرانيا، أريد أن افهم بوضوح متى وكيف يمكننا إنهاء هذه الحرب".
ووقعت اتفاقات سلام لشرق أوكرانيا في 2015 في مينسك، وأتاحت خفض أعمال العنف بشكل ملحوظ، غير أنّ شقها السياسي لم يطبّق.
رغم ذلك سجّل تقدّم بين كييف وموسكو منذ انتخاب زيلينسكي في نيسان/ابريل، وهو داعم للحوار بشكل أكبر من سلفه.
وأعربت الولايات المتحدة عن تضامنها مع أوكرانيا، داعية روسيا إلى تنفيذ اتفاقات 2015.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "دعمنا لسيادة أوكرانيا لا يتزعزع، ونحن ملتزمون العمل مع حلفائنا وشركائنا للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها".
وأشادت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "بالخطوات الحذرة ولكن الصعبة نحو السلام والإصلاحات" التي يقوم بها زيلينسكي.