استقال اليوم الثلاثاء الحقوقي والسياسي المخضرم خميس الشماري من هيئة الحقيقة والكرامة، واكّد الشماري في تصريح لراديو موزاييك انّ استقالته تعود لأسباب شخصية وصحية.

غير أن مصادر أكدت لـ "بوابة افريقية الاخبارية" أن الإستقالة جاءت لأسباب أخرى لم يشأ الشماري الإفصاح عنها خصوصا وأن إستقالته جاءت بعد ساعتين من إنتخاب سهام بن سدرين رئيسة للهيئة رغم ما أثاره هذا الإنتخابات من إنتقادات ومن مخاوف لدى جانب كبير من التونسيين من تحول العدالة الإنتقالية الى "عدالة إنتقامية أو إنتقائية". 

ويتهم بعض المراقبيين سهام بن سدرين بالإنحياز لمواقف التيارات الراديكالية حيث سبق وأن حضرت في تظاهرات لرابطات حماية الثورة المنحلّة ، وعرفت بعلاقاتها مع الجناح المتشدد في حركة النهضة ، كما أثّار تعاملها مع إعلاميي راديو كلمة الذي تمتلكه وتديره ردود فعل سلبية حولها. 

وتتهم بعض النقابات الأمنية والشخصيات الوطنية سهام بن سدرين بأنها كانت وراء المواقف التي إتخذها وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي ، ومنها قرارحل جهاز أمن الدولة والمخابرات وعزل أمنيين كبار ، مما تسبب في إنتشار ظاهرة الإرهاب في تونس ، كما قامت بالإستحواذ على ملفها الشخصي في أرشيف البوليس السياسي. 

ويذكر انّه تم انتخاب سهام بن سدرين رئيسا لهيئة الحقيقة والكرامة ، فيما انتخب محمد بن سالم وزهير مخلوف في خطتي نائبي الرئيس، وذلك خلال الاجتماع الذي التأم اليوم الثلاثاء 17 جوان 2014 بحضور الأعضاء الخمسة عشر بمقرّ وزارة العدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقاليّة.