1.ليس هناك حكومة فاعلة في ليبيا. المجلس الرئاسي الذي ثَبَّتَته الأمم المتحدة، والمعترف به من المجتمع الدولي، لا توجد لديه السلطة الفعلية على أرض الواقع. يتحصن في العاصمة طرابلس. وفي الجزء الشرقي من البلاد، تؤول السيطرة لمجلس النواب -المعترف بها سابقا من قبل المجتمع الدولي -والمدعوم من قبل خليفة حفتر، الذي يدير الجيش الوطني الليبي. أما في أجزاء أخرى من البلاد، فالجماعات ذات الميول الاسلامية والميليشيات القبلية تسيطر على الأراضي والأسلحة.

2. ليست هناك قوة شرطة أو جيش وطني لضمان الأمن. بعد الإطاحة بمعمر القذافي من قبل القوى المتمردة في عام 2011، انهارت الدولة بسيطرة العديد من الميليشيات على المدن والمناطق المختلفة. الوضع استمر على هذا المنوال حتى اليوم. الهيئة الوحيدة المنظمة هي الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر لكن ليس لديها شرعية ديمقراطية ولا قوة لفرض القانون والنظام على كل الأراضي الليبية.

3. الليبيون العاديون يجب أن يتعاملوا مع تخفيضات لا تنتهي لانقطاعات الكهرباء، والتضخم الهائل ومشكلة السيولة الخانقة، فضلا عن انعدام الأمن في الشوارع. وهم ليسوا في مزاج للقلق بشأن مشكلة الهجرة في أوروبا وبالتالي فإنهم يتوقعون من قادتهم، أيا كانوا، معالجة همومهم اليومية أولا.

4. وثقت منظمة العفو الدولية انتهاكات خطيرة للمهاجرين داخل ليبيا في مجال حقوق الإنسان. هم تحت رحمة العصابات الإجرامية التي تعمل في تهريب البشر. وليبيا هي أيضا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف التي تضمن حقوق طالبي اللجوء. وعودة المهاجرين إلى ليبيا في هذه الظروف ستشكل خرقا للقانون الدولي. وإنشاء مخيمات للمهاجرين داخل ليبيا سوف يتطلب تواجدا كثيفا للعسكريين التابعين للاتحاد الأوروبي لضمان سلامة هذه المخيمات؛ أمر لن يكون أي بلد على استعداد للنظر فيه دون تعاون من البلد المضيف.

5. تبذير المال على مشكلة قد يعمل ولكن فقط إذا كان يذهب إلى تحسين الوضع على الأرض لليبيين العاديين. والسؤال هو لمن يجب أن يذهب كل هذا المال في بلد تمزقه الفوضى، وتحكمه الجماعات المسلحة المتعددة وفي حالة من الفوضى السياسية الكاملة. تدريب خفر السواحل الليبيين للقيام بدوريات أفضل في المياه الإقليمية التي لا يمكن لبعثة الاتحاد الأوروبي أن تدخل إليها، تعد أمرا قد لا يكلل بالنجاح دائما نظرا لجميع القضايا المثارة أعلاه.

 

* بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة