الفارق الذي يصنعه التشكيلي جمال تمتام في تجربته الفنية، يرتكز بالأساس على تثمين الهامش وتفعيله، بوصفه المتن المعرفي الذي يكون شخصيته، حيث يعدل فكرة جمعية تنتصر بالأساس إلى تعجيز الفنان عن خلق فضاءات خاصة تعبر عن رؤاه وتشترك مع الجمهور في نقطة الالتقاء عند حافة الوجه وتقاسيمه.
أسس تمتام فضاءه الخاص في قلب حي شعبي بعنابة، مجاورا لمحلات الأواني المنزلية والروبابيكيا وعربات الخضر ومحلات المٱكولات التقليدية وهو على دراية كافية ٱن الفن هو آخر اهتمامات سكان المنطقة أمام احتياجاتهم اليومية، رغم ذلك أنفتح الباب تلقائيا أمام الذوق العام وترسخ يوما بعد يوم كتقليد من شٱنه أن يكون هو الأكثر إقبالا بدء من مرحلة الحراك الشعبي، حيث انطلق من اتولييه تمتام عدد من المثقفين تعبيرا عن رغبتهم في التغيير الشامل، مرورا بمرحلة ما بعد كورونا.