أرجأت ثلاث بلديّات في غرب ليبيا، إلى أجل غير مسمّى، الانتخابات البلديّة التي كان مقرّراً إجراؤها أمس السبت، بسبب الوضع الأمني و"الانقسامات السياسيّة" في البلاد، بحسب ما قال مسؤولون محلّيون.

وكان مقرّراً السبت انطلاق عمليّات الاقتراع في أربع 4 بلديّات (صبراتة وصرمان والحرابة وسبها) في غرب ليبيا وجنوب غربها. ولم تفتح مراكز الاقتراع في المدن الأربع، باستثناء بعضها في سبها.

وقال محمد الدباشي، رئيس اللجنة الفرعيّة لانتخابات بلديّة صبراتة لوكالة فرانس برس، "أُبلِغنا بعدم الجاهزية الأمنيّة و(بأسباب) أخرى متعلّقة بالانقسام السياسي، أدّت إلى عدم فتح مراكز الاقتراع في المدينة وتأجيلها لأجل غير مسمّى".

وأضاف "الوضع العام في البلاد تسبّب كثيراً في التأثير على جاهزية المدينة لانتخاب مجلسها البلدي".

من جهته، أكّد حامد الخيالي عميد بلديّة سبها، أنّ "مراكز الاقتراع بعضها مفتوح والآخر مغلق، في ظلّ الانقسام الحادّ حول موعد إقامة" الانتخابات.

وأضاف "إقامة الانتخابات في مثل هذه الظروف والانقسام، تجعل نتائجها عرضة للطعن والتشكيك".

ورحّب مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا غسّان سلامة على تويتر بإجراء الانتخابات في سبها، وكتب "انتخابات بلدية على الرغم من هذه الأيام المؤلمة. تحية من القلب!".

ووفقًا لقانون انتخاب المجالس البلديّة في ليبيا، فإنّ ولاية المجالس تمتدّ على أربع سنوات غير قابلة للتجديد، ما يعني أنّ المجالس البلديّة البالغ عددها 125 مجلساً في ليبيا والتي تمّ انتخابها في العام 2014 قد تجاوزت مدّة ولايتها إلى حدّ كبير.