درست الحكومة الإيرلندية اتخاذ إجراء دبلوماسي ضد ليبيا في عهد القذافي ردا على دعم الجيش الجمهوري الايرلندي ، كما فكرت ايرلندا في فرض عقوبات على ليبيا لكنها كانت قلقة بشأن صادرات لحوم الأبقار إلى ليبيا.

المعلومات الجديدة تضمنتها وثائق تم الإفراج عنها بعد ثلاثين عاما من تولي غاريت فيتجرالد رئاسة الوزراء الايرلندية، وباتت الوثائق الآن بحوزة الأرشيف الوطني. كما تطرقت الوثائق إلى مخاوف بشأن تمويل ليبيا لأنشطة الجيش الجمهوري الإيرلندي.

وتشير وثيقة يعود تاريخها إلى عام 1986 ، وهي أيضا بحوزة الأرشيف الوطني، إلى تخوف فيتزجيرالد أيضا من استخدام معمر القذافي "المال لأغراض سياسية" في أيرلندا.

وبرزت الروابط بين القذافي والجيش الجمهوري الايرلندي في عام 1986 بعد شن غارات جوية أمريكية من قواعد بريطانية

وقد أقامت إيرلندا علاقة تجارية قوية مع ليبيا في الثمانينيات ، وكان البلد الواقع شمال افريقيا يمثل أكبر سوق للماشية الحية.

وهو ما جعل رئيس الوزراء الإيرلندي فيتزجيرالد يُقِر: "أي إجراء من جانبنا إذا تقرر ، سيكون صعبا" ، وذلك ، وفقا لإحدى الوثائق جاء فيها:

"نُصدّر ما يقارب 30 مليون جنيه إسترليني من اللحوم هناك ، قد يكون تفكير في طرد بعض الطلاب أو ربما عمل على مستوى الأمم المتحدة. لكن ذلك لن ينتج التأثير الذي نريده."

ومضى فيتزجيرالد يقول :"إن الأولوية الأكبر للحكومة في هذا الصدد هي وقف تدفق الأموال من الولايات المتحدة وليبيا".

وردا على تاتشر التي كانت قالت إن الحكومة الأيرلندية "قامت بعمل رائع بهذا" ، قال فيتزجيرالد " مازال المال يمر . ربما يكون أكبر مصدر محتمل للتمويل لصالح الجيش الجمهوري الإيرلندي هو ليبيا. إن بعض هذا يستخدم بالفعل لأغراض سياسية في بلادنا ".



 
*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة