قال مصدر بشرطة تنزانيا يوم الثلاثاء إن السلطات التنزانية كانت قد منعت البريطاني محمد الموازي الذي تم تحديد هويته بانه "الجهادي جون" القاتل الملثم الذي ظهر في مقاطع فيديو لتنظيم الدولة الإسلامية من دخول اراضيها عام 2009 بناء على طلب من أجهزة الأمن البريطانية.وتتطابق رواية المصدر للأحداث مع رسائل بريد الكتروني نشرتها منظمة كيج البريطانية للحقوق المدنية الأسبوع الماضي ذكرت انها من الموازي الذي أشير اليه مؤخرا بانه المتشدد الذي ظهر في تسجيلات مصورة لذبح رهائن أمريكيين وبريطانيين وسوريين.

وقال المصدر الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الافصاح عن اسمه إن ضباط الأمن في مطار دار السلام رفضوا السماح بدخول الموازي واثنين من اصدقائه احدهما بريطاني والاخر ألماني لانهم كانوا على قائمة رسمية للممنوعين من الهجرة.ونقل المصدر عن مسؤولي الهجرة قولهم إن الطلب جاء من المخابرات البريطانية وليس من منظمة الشرطة الدولية (الانتربول). ولم يعلق مسؤولو الأمن البريطانيون على الواقعة.وقال المصدر "عندما تم ابلاغ الموازي واصدقائه بانه لن يسمح لهم بدخول تنزانيا اثاروا جلبة وحاولوا الخروج بالقوة من المطار."وأضاف "أعتقد أن أمر المنع ضد الموازي واصدقائه صدر بناء على طلب من جهاز المخابرات البريطاني."

وقال الموازي في اجتماعات ورسائل بالبريد الالكتروني مع منظمة كيج بين عامي 2009 و 2012 إنه ذهب مع اثنين من اصدقائه إلى تنزانيا في أغسطس اب عام 2009 من اجل قضاء عطلة في الادغال بعد أن أكمل دراسته لبرمجة الكمبيوتر في جامعة وستمنستر بلندن.وقال الموازي لكيج أنه تم ترحيله من تنزانيا إلى بريطانيا عبر امستردام واستجوبه ضباط من جهاز الامن الداخلي البريطاني (ام.آي 5) أبلغوه بانهم يعتقدون انه كان يحاول الوصول إلى الصومال للانضمام إلى حركة الشباب الإسلامية المتشددة وهو ما نفاه.

وأظهرت وثائق محكمة من 2011 أن بريطانيا اشتبهت انه عضو في تنظيم شارك في تدبير اموال وجلب عتاد "لأغراض تتعلق بالارهاب" في الصومال.ورفض مسؤولون أمنيون كبار في تنزانيا بينهم القائم بأعمال مدير التحقيقات الجنائية التعليق على احداث عام 2009.وقال المصدر التنزاني إن الموازي واصدقاءه اعتقلوا بسبب تعكير صفو النظام العام في المطار وجرى احتجازهم لعدة ساعات في احد مراكز الشرطة.وأضاف المصدر أنه تم تسليمهم بعد ذلك لمسؤولي الهجرة لاخضاعهم لمزيد من الاستجواب قبل ترحيلهم على رحلة تابعة للخطوط الجوية الملكية الهولندية.