أعلن مصدر من حزب حركة "نداء تونس" الذي يقود الائتلاف الحكومي أمس الجمعة، أن الحزب يدرس سحب وزرائه من الحكومة على خلفية خلافه مع رئيسها يوسف الشاهد.
وقال النائب في البرلمان والمتحدث باسم الحزب المنجي الحرباوي، إن قياديين في نداء تونس أطلقوا دعوة لسحب ممثلي الحزب في الحكومة في ظل تفاقم الخلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأوضح الحزب: "اتبعنا سياسة المراحل في حل الخلاف مع رئيس الحكومة وحتى الآن ليس هناك حلولاً.. ومن حقنا اتخاذ هذه الخطوة".
ويشهد الحزب الذي فاز بانتخابات 2014 خلافات داخلية أدت إلى موجة استقالات وانشقاقات تسببت في فقدان الحزب الأغلبية في البرلمان وخسارة قرابة نصف مقاعده.
كما يشهد الحزب منذ فترة صراعاً علنياً بين يوسف الشاهد، والمدير التنفيذي للنداء ونجل الرئيس، حافظ قايد السبسي.
دفعت الهيئة السياسية للنداء إلى تجميد عضوية الشاهد.
وهناك انقسام بين مؤيد ومعارض لبقاء حكومة يوسف الشاهد التي استلمت مهامها قبل عامين كـ"حكومة وحدة وطنية"، بدعوى تعثر أدائها في انعاش الاقتصاد واحتواء التوتر الاجتماعي، ودفع هذا الانقسام البلاد إلى الانزلاق في براثن أزمة سياسية منذ مايو الماضي.
وفي حين تقول حركة النهضة الاسلامية الشريك في الحكم، إنها تدعم الاستقرار الحكومي وبقاء الشاهد لحين إجراء انتخابات 2019، فإن حزب نداء تونس الذي أسسه السبسي في 2012 ويقود الائتلاف الحكومي يدعو لرحيل الحكومة الحالية.
وقال الحرباوي: "لم تعد الحكومة الحالية حكومة وحدة وطنية.. أصبحت حكومة الشاهد والنهضة.. الآن نحن وجهنا الدعوة لممثلينا في الحكومة إلى الانسحاب".
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اعلان الرئيس الباجي قايد السبسي نهاية التوافق مع حزب حركة النهضة الإسلامية بسبب الخلاف حول مصير الحكومة الحالية ورئيسها يوسف الشاهد.
ولم يوضح "نداء تونس" الخطوة التالية في حال قرر الانسحاب من الحكومة بعد اجتماع منتظر للهيئة السياسية الأسبوع المقبل، لكن الحرباوي أشار إلى أن المعارضة لا تعني "نداء تونس".