دعا عضو مجلس الدولة أحمد لنقي الى الاهتمام بالجنوب الليبي كوسيلة للتصدي لما يحاك لليبيا من خطط لتوطين المهاجرين.
وقال لنقي في تصريح لبوابة افريقيا الاخبارية "ليس أمامنا خيار لما يخطط لليبيا من توطين المهاجرين الغير الشرعيين على ارضها وما يدبر لها علنا وسرا إلا التوجه بخطة تنموية اقتصادية وتجارية نحو جنوب البلاد فورا بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة تعمل على توحيد جميع مؤسسات الدولة، وإبرام اتفاقيات تعاون مشتركة بين ليبيا والنيجر وتشاد ومالي والسودان فى مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والصناعية والاستثمار المشترك وخاصة على الحدود المشتركة بين ليبيا والنيجر وتشاد".
وشدد لنقي على ضرورة ان يشمل هذا التعاون الجانب العسكري والأمني، "وتسهيل دخول رؤوس الأموال ومواطني هذه الدول الموقعة على الاتفاق وحرية العمل والإقامة والحركة" مشددا على دور دول الجوار العربية مصر وتونس والجزائر في هذا الامر.
ودعا لنقي الى اعداد "دراسة علمية تحليلية لنتائج هذه الفكرة ومدى آثارها الإيجابية والسلبية بنظرة موضوعية علمية وكذلك إعادة النظر فى إحياء منظمة دول الساحل والصحراء. س ص التي مازالت قائمة وانتقل مقرها إلى دولة النيجر لكى تتمكن ليبيا من استعادة دورها في أفريقيا على أسس صحيحة سليمة تخدم مصالح ليبيا ومصالح الدول الموقعة على الاتفاقية وكذلك دول منظمة الوحدة الأفريقية وذلك كله نظرا لقلة عدد سكان ليبيا ومساحتها الواسعة وخيراتها الكثيرة".
وأوضح لنقي ان ذلك أفضل من أن تجبر ليبيا "على قبول شروط وأمر واقع يهدد استقلالها وسيادتها الوطنية".
واقترح لنقي "طرح هذه الافكار في ندوة اقتصادية وسياسية تعقد قريبا وعرض مقترح الندوة عليه للخروج بتصور ودراسة حول هذا الموضوع، وتقديم توصيات علمية اقتصادية وسياسية لجهات الاختصاص".