أكد تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أن تواصل العمليات التدريبية التي يقوم بها مقاتلو تنظيم داعش في المناطق النائية بليبيا تزيد من المخاوف الموجودة لدى ادارة الرئيس باراك أوباما بشأن الطريقة التي تسير من خلالها الأوضاع في ليبيا التي تجاهلها المسؤولون الأميركيون على نطاق كبير منذ الثورة التي أطاحت بالقذافي عام 2011.

ولفتت الصحيفة بهذا الخصوص إلى أن معسكرات التدريب التي يوجد بها مئات المقاتلين المنتمين لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قد تم تحديدها في بعض مناطق شرق ليبيا، في وقت تشير فيه بعض التقارير الاستخباراتية الأميركية إلى أن هناك أدلة جديدة تبين تواجد التنظيم على مقربة من طرابلس، التي تقع غرب البلاد.

ورغم تأكيد المسؤولين على عدم وجود خطط للتدخل العسكري بشكل فوري، فإن وجود تلك المعسكرات يقدم دافع جديد للنقاش بشأن ما إن كانت ستحتاج الولايات المتحدة في الأخير إلى توسيع نطاق عملياتها ضد العناصر المسلحة التي تنشط خارج العراق وسوريا أم لا.

وأوردت الصحيفة في هذا الإطار عن السناتور ماركو روبيو ( النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا ) قوله :" يستغل تنظيم داعش المساحات الكبيرة التي لا تخضع للحكومة في ليبيا".

ومضت الصحيفة تنقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسلحين يمتلكون على ما يبدو العديد من معسكرات التدريب في شرق ليبيا. وتوقع فريدريك ويهري، المحلل المخضرم في الشأن الليبي لدى مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن تتبع الولايات المتحدة سياسة "المراقبة والاحتواء" وأنها لن تتدخل إلا إذا رأى المسؤولون أن التهديد بات أكثر إلحاحاً.