اتُهم ليبي في الثانية والعشرين من العمر بمحاولة قتل هولندي يدعى "أنطون فان دير هايد" ، وليبي يدعى حاجي صلاح، وبالتسبب في إصابة أربعة أشخاص آخرين في هجوم محموم نفذه بسكين في باسفيل في وقت مبكر أمس.
وقد تم اعتقال إيهاب زرغاني ، المنحدر من طرابلس، بعد وقت قصير من وقوع الحادث الذي أصيب فيه عدد من الأشخاص بجروح طفيفة. وبينما كان يجري اقتياده إلى المحكمة بعد ظهر أمس، رفع زرغاني يديه المكبلتين باتجاه الصحافيين وقام بإشارة بذيئة.
وتضاربت التقارير بشأن ملابسات الحادثة، ولكن يبدو أن مشادة اندلعت بين عدد من الليبيين، ومواطن لهم ، لتتسع وتطال كل من تصادف وجوده بالقرب من المكان.
واعتُقل الرجل من قبل ضباط من وحدة التدخل السريع التابعة للشرطة ، بعد مطاردته في شوارع باسفيل. واعتبرت حالة هولندي يبلغ من العمر 19 عاما، الأخطر ، لكن تقارير طبية أفادت بأنه تجاوز مرحلة الخطر بعد عملية أجريت له على الرئة. أما باقي الجرحى، فهم هولنديان آخران وليبيان (31 و38عاما) ومالطي من كيكركوب (29 عاما).
وخلال جلسة المحاكمة، قال القاضي ميفسود إنه "إذا كانت مالطا بلدا مضيافا للذين يفرون من الاضطهاد، فإنه لا ينبغي التساهل مع من يقوض سلامة المجتمع".
وحتى الآن ، لم تتم إدانه السيد زرغاني ومازال محبوسا على ذمة التحقيق. وأكدت مصادر  طبية تقارير الشرطة التي قالت بأن ستة أشخاص فقط أصيبوا بجروح في حادث أمس.
وجاء هذا التأكيد بعد أن سرت شائعات على نطاق واسع على وسائل الاعلام الاجتماعية ذكرت أن الرقم الفعلي للجرحى أعلى من ذلك بكثير، مع مقاطع لشهود عيان زعموا أنهم شاهدوا 25 شخصا بجروح.
وقالت مصادر طبية لـ "تايمز أوف مالطا" إن خمسة أشخاص فقط نقلوا إلى المستشفى في أعقاب الهجوم، في حين جاء شخص بنفسه في وقت لاحق. كما جلبت الشرطة المعتدي للعلاج.
كما وصفت هذه المصادر بالمغلوطة ، الشائعات التي قالت بأنه تم استدعاء ممرضات إضافيات من المنزل للتعامل مع الوضع.
ووسط ادعاءات بأن بعض وسائل الإعلام تعمدت تحريف حجم الهجوم، اتصلت الصحيفة بالشاهدة التي يبدو أنها كانت وراء نشر خبر جرح 25 شخصا. وقد صرحت هذه السيدة التي كانت مع المالطي المصاب وقت الهجوم، بأنها لم تر في الواقع سوى ثلاثة مصابين آخرين في مكان الحادث ، وأنها لم تر أيضا أي جريح إضافي في المستشفى. واعترفت بأنها روجت عدد الـ 25 مصابا ، بعد أن سمعته من ممرضات.