ما تزال إيرادات النفط الليبي تعاني من الشح الناتج عن التوقف  شبه الكامل لتصدير النفط بسبب المشاكل والاضطرابات والانفلات الأمني الذي وضع المنشآت والحقول والموانئ النفطية تحت رحمة ميليشيات مسلحة ترهن هذه المؤسسات لتحقيق مكاسب خاصة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الميزانية العامة للدولة.

 وهذا ما أكده وزير النفط والغاز (المكلف) " عمر الشكماك " خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة الليبية طرابلس قال فيه "أن توقف تصدير النفط قد أثر سلبا على إيرادات الميزانية العامة، لإن الايرادات التي تحققت في النصف الثاني من العام 2013 سجلت انخفاضا وفارقا سلبيا بأكثر من ثمانية مليارات دولار ، وإن هذا العجز استمر حتى في الربع الأول من العام 2014، موضحا أن نسبة الايرادات المحققة وفقا للميزانية المقدمة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين سجلت عجزاً كبيراً إذ لم تتجاوز  16 % من الإيرادات المستهدفة.

 أما محمد االحراري / الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط فقد قال في مداخلة له مع قناة العاصمة الفضائية أن المؤسسة تسعى لحل المختنقات التي تعترض عمل المؤسسة و الشركات والمؤسسات التابعة لها، مؤكداً إنه تم إعادة تشغيلحقل الشرارة ويتوقع أن يصل إلى معدل التشغيل المعتاد ليصل إلى ضخ 200ألف برميل يومياً ستصل مصفاة الزاوية للتكرير، هذا إذا ما تم حل كل المشاكل التي يعاني منها والمتعلقة ببعض المناطق التي يمر بها خط نقل النفط.