يستمر التصعيد العسكري في ليبيا، مهدداً بإجهاض جولة الحوار المقبلة، لا سيما بعج اشتعال المعارك شرقاً وغرباً رغم تحذيرات الأمم المتحدة من مغبة استمرار حال التوتر في البلاد.

وحسب موقع العربية نت، فقد عاشت منطقة العزيزية التي تبعد نحو 35 كيلومتراً فقط عن طرابلس على وقع اشتباكات طاحنة بين القوات الموالية للجيش الوطني من جهة والمليشيات المتطرفة من جهة أخرى.

وفي بنغازي لقي 10جنود على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 40 بجروح في معارك خاضتها القوات الموالية للحكومة المؤقتة عند الأطراف الجنوبية للمدينة.

وتشهد بنغازي مواجهات يومية تخوضها تلك القوات مع المجموعات المسلحة من أجل سيطرة كاملة على المدينة بعد سقوط الجزء الأكبر منها في قبضة المتطرفين في يوليو الماضي.

ويسبق هذا التصعيد العسكري الجديد جولة أخرى من الحوار تعقد الاثنين في الجزائر برعاية الأمم المتحدة، من أجل الاتفاق بين الأطراف المتقاتلة على مرحلة انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات.

وكانت الأمم المتحدة تحدثت عن تقدم ملحوظ في الحوار السياسي الليبي محذرة من أن الأجواء المشحونة بالاقتتال على الأرض لا يمكن إلا أن تضر بالمفاوضات.

في حين يعزو مراقبون للشأن الليبي الصعوبات التي تعترض جولات الحوار إلى أن الأطراف المجتمعة قد لا تكون بالضرورة على صلة بأطراف النزاع المسلح الأمر الذي قد ينذر بطول امد الصراع.