في وقت تشتد فيه المواجهات العنيفة بين الجيش الليبي والميليشيات المتطرفة، من المنتظر أن تحتضن الجزائر، الاثنين، الجولة الثانية من الحوار الليبي، الذي ترعاه الأمم المتحدة، وفقا لموقع العربية نت.

بينما يثبت فرقاء ليبيا قدمهم الأولى أكثر في مواجهات دامية، يسيرون بالأخرى نحو الحوار، من خلال جولة جديدة للحوار الليبي تستأنف في الجزائر، وستطغى عليها محاور متعلقة بالشقين الأمني والسياسي، وكذلك مسودة تعديل الدستور التي لاتزال محل خلاف.

وتكتمت الخارجية الجزائرية هذه المرة أيضا عن أسماء الشخصيات التي ستشارك في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذه الجولة ستضم شخصيات حضرت في الجولة الأولى، فضلا عن شخصيات أخرى من بينها قادة أحزاب ونشطاء حقوقيون وسياسيون مستقلون، ولكن مصادر إعلامية تحدثت عن مشاركة 21 شخصية جديدة، بينها رئيس الوزراء السابق محمود جبريل.

حوار الجزائر المقبل هو الثاني في البلد الجار لليبيا، فمنذ شهر استضافت العاصمة الجزائرية جولة أولى هيمنت عليها شخصيات تقود تنظيمات متطرفة، ما أثار انتقادات حادة للجزائر التي يقول مراقبون إنها تحاول فرض شخصيات وتيارات بعينها، خاصة مع حضور محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، وعبد الحكيم بلحاج، رئيس "حزب الوطن" وأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل.

انحياز أو دعم سري تنفيه الجزائر، التي تقول إنها على بعد مسافة واحدة من كل الأطراف، ولكنها في الوقت عينه لا تنفي سعيها إلى إقناع فرقاء ليبيا بضرورة تغليب الحل السياسي ومنع التدخل العسكري الأجنبي في البلاد.

معلوم أن الأمم المتحدة أوجدت مسارات عدة للحوار، فهناك لقاءات للبرلمانيين المعترف بهم دوليا والأعضاء السابقين في المؤتمر المنتهية ولايته يعقد في المغرب.