قامت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ، بتعاون وثيق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الليبية ، بتزويد سبع بلديات في ليبيا بكميات من الأنسولين ، وذلك بدعم وتمويل الحكومة الإيطالية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، فإن 13.7 في المائة من الليبيين مصابون بمرض السكري ، ولا يزال توفير الأنسولين هو الحاجة الملحة للمرضى. وبدعم من وزارة الداخلية الإيطالية ، قدمت وزارة الصحة الليبية ، ومنظمة الصحة العالمية ، و المنظمة الدولية للهجرة كميات الأنسولين في سبعة أيام إلى سبع بلديات ، هي : طبرق ، بنغازي ، سرت ، سبها ، الزنتان ، غريان وطرابلس. ووزعت البلديات كميات الأنسولين على المؤسسات الصحية المحلية.
وقال عمران العمياني ، رئيس اللجنة الصحية و المجلس البلدي في الزنتان: إن "الاستمرار في تلقي المساعدة هو أكثر ما يهمنا ، لا نريد أن نعطي للناس الأمل ثم ننزعه منهم". في آخر مرة تلقينا فيها ادوية ، لم تكن الكمية كافية للجميع. لدينا أيضًا مجموعة أخرى من الأدوية في الشرق ، لكننا غير قادرين على جلبها إلى هنا بسبب عدم توفر طرق النقل المناسبة".
وقد تأثر القطاع الصحي في ليبيا بشدة بالنزاع المستمر. وبسبب عدم الاستقرار ، كان توصيل الإمدادات الدوائية للمؤسسات الصحية أحد أبرز التحديات التي تواجه وزارة الصحة الليبية.
وقال مدير برنامج الصحة في المنظمة الدولية للهجرة ، الدكتور عارف حسين إن : "هذه الحملة جزء من الدعم المتزايد الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة للنظام الصحي الليبي بغرض الوصول إلى المجتمعات المحلية".
وأوضح أن "التدخل جرى تنسيقه بشكل وثيق مع وزارة الصحة الليبية والبلديات السبع المستهدفة ومنظمة الصحة العالمية ، وذلك لضمان ضمان وصول المرضى المصابين إلى الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها".
وفي ظل الأزمة الحالية والموارد الحكومية المحدودة في القطاع الصحي ، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بزيادة دعمها للمجتمعات والسلطات الليبية. في مارس 2018 ، إذ زودت المنظمة ، المركز الوطني لمكافحة الأمراض ، بمعدات طبية ملحة ، لرصد حالات السل مبكرا ، وقدمت صناديق لقاحات لبرنامج التحصين.
كما تقدّم المنظمة الدولية للهجرة معدات ولوازم لمنشآت طبية معينة بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات الرعاية الثانوية ، فضلا عن مساهمتها في بناء قدرات التدخل لدى مقدمي الرعاية الصحية.
إضافة إلى ذلك ، تواصل المنظمة الدولية للهجرة تقديم المساعدة الطبية للمهاجرين في ليبيا، في نقاط وجودهم بالسواحل ، على أن الرعاية الطبية الأكثر أهمية تكون في مراكز الاحتجاز في ليبيا.
*المنظمة الدولية للهجرة
**بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة