ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن مدير إدارة التعليم الديني بوزارة التربية والتعليم فوزي الغرياني أعلن عن عودة المدارس الإعدادية الدينية بدءا من العام الدراسي القادم . ونقل الموقع الالكتروني للوزارة عن الغرياني قوله إن من أولى تطلعات هذه الإدارة واهتماماتها عودة المدارس الدينية بدءا من المرحلة الإعدادية كخطوة أولى ، ومن ثم البدء بالتعليم الديني من المرحلة الابتدائية، حتى تتم تهيئة الطالب مبكرا لأساسيات العلم الشرعي . وطمأن الغرياني  المواطنين بان هذه المدارس سيكون لها تواجد في مختلف مدن ليبيا وذلك من اجل تعميم الفائدة .. مشيرا إلى انه سيتم الإعلان عن مواعيد وأماكن التسجيل والقبول في أوقات لاحقة . وأكد بأن أبواب الثانويات الدينية لا تزال مفتوحة لأبنائهم ، وأن بإمكانهم التسجيل فيها في الأعوام الدراسية القادمة . واشترطت إدارة التعليم الديني للقبول في المرحلة الإعدادية حفظ الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم، كما اشترطت للقبول في المرحلة الثانوية حفظ الأجزاء الخمسة الأخيرة ، وأن لا يقل تقدير الطالب عن "جيد" في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في الشهادة الإعدادية. وأوضح مدير إدارة التعليم الديني أن الإدارة وظيفتها الإشراف على مؤسسات التعليم الديني في البلاد ، وإدارتها، والتخطيط لها، ومراقبتها، وتوفير احتياجاتها ، وهي تشتمل على أقسام، يختص كل واحد منها بوظيفة من الوظائف، ويقوم بمهام معينة، ويكون مسؤولا على تحقيق وإنجاز ما أسند إليه من مهام ووظائف، حتى يؤدي التعليم الديني الدور المنوط به في المجتمع والدولة خير قيام. وأوضح (الغرياني) أن من طبيعة الشعب الليبي أنه متدين، محب للالتزام، ويرغب شبابه في التزود من علوم الشريعة، والتخصص فيها تعلما وتعليما، لكن بسبب الحرب المعلنة والخفية على التعليم الديني في الحقبة القذافية لم يجد كثير من الشباب الليبي بدا من أن يتركوا البلاد ميممين شطر بلاد أخرى. كما أن بعض الشباب المتدين تبنى أفكارا ومناهج متطرفة، وان هذه الأفكار وتلك الاتجاهات لم توجد فجأة، بل كانت نتاج زمن طويل من الفعل والفعل المضاد.