بحث وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة مع نظيرة الأردني أيمن الصفدي الأوضاع في العاصمة طرابلس.
وبين المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق أن الجانبين بحثا عبر الهاتف المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لحل الأزمة في البلاد.
وطالب الوزير الأردني كل الأطراف الليبية بالعمل والعودة إلى المسار السياسي للخروج من المأزق الذي أدخلت فيه ليبيا.
وأكد سيالة عزم حكومة الوفاق الوطني على المضي قدما لوقف اشتباكات طرابلس من خلال الضغط على قادة اشتباكات طرابلس أجل المحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، مشيرا إلى استمرار حكومة الوفاق الوطني في اشتباكات طرابلس.
وأعلن السراج عن مبادرة لحل الازمة الليبية تتلخص في "عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، الذين يدعون إلى حل سلمي وديمقراطي، ولا مكان فيه لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، والذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين. وأن يتم خلال الملتقى الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والقاعدة الدستورية المناسبة، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، ويتم تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية والأمنية في كافة المناطق، لضمان توفير الامكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها".
وتتضمن المبادرة "تفعيل الادارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، مع ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة" كما تتطرق المبادرة إلى "هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن المنتدى، وايجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".