ليلى الهمامي السعيدي واحدة من أربع سيدات قررن خوض الانتخابات الرئاسية من جملة آكثر من أربعين شخصية أعلنت رغبتها في الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى دورتها الاولى يوم 23 نوفمبر المقبل ٠

ليلى الهمامي دكتورة في الاقتصاد وتقول ان لها رؤية لتونس في أفق 2030 قادرة على اخراج البلاد من أزمتها

الهمامي التي تحدث التونسيون في الفترة الاخيرة عن جمالها أكثر من برامجها وأفكارها ، فتحت قلبها لبوابة افريقيا الإخبارية وأجابت بأريحية عن أسئلتنا، فكان الحوار التالي :

س : أنت غير معروفة لدى التونسيين فلم يكن لك نشاط سياسي أو جمعياتي ولا حضور إعلامي ، فكيف جاءتك فكرة تقديم ترشحك لرئاسة الجمهورية ؟

ج : أنا معروفة في الأوساط الجامعية والاقتصادية وكنت طالبة مميزة وحصلت على جوائز فيها ثم درست الاقتصاد السياسي والاقتصاد الدولي في عديد الجامعات، أنا غير معروفة بانتمائي لأي حزب سياسي سابقا لاني غير مقتنعة بالاحزاب الموجودة حاليا في تونس من حيث قدرتها على احداث التغيير المنشود وإنقاذ البلاد مما وقعت فيه خلال السنوات الاخيرة ٠

س : لكنك تدخلين الانتخابات بدعم من حزب سياسي صغير وغير معروف في البلاد لماذا هذا القرار؟

ج : أبديت استعدادي لقبول المساندة والتأييد من كل حزب صغير وطموح وتضم قاعدته وقياداته شبانا ويؤمن بضرورة تغيير المنظومة القديمة والخطاب السياسي وطريقة عمل الأحزاب والتعامل في ما بينها ، وأيضاً ألا يكون لها ماض سياسي ملوث٠

أما بخصوص حزب التنمية والتشغيل الذي كان أول حزب يساند ترشحي للرئاسة فاني قبلت به لاقتناعي ببرنامجه الاقتصادي الطموح والواقعي ٠

س : هل انطلقت في جمع التوقيعات المطلوبة استجابة لشرط التزكية والذي يطلب 10 آلاف مواطن في عشر جهات على الأقل  وهل أنت قادرة على ذلك فعلا ؟

ج : شرعت في ذلك فعليا وأنا أحبذ العمل في صمت وقد أوفر توقيع 10 أعضاء من التأسيسي قبل عشرة آلاف مواطن وعلى كل حال فان مازال أمامي قرابة ثلاثة أسابيع لتوفير هذه التوقيعات وتقديمها لهيئة الانتخابات ٠

س : هناك بعض الرفض لتولي امرأة رئاسة تونس ، وصدر هذا الموقف عن حزب حداثي ( التكتل ) الذي صرح خليل الزاوية القيادي به أن السنوات الماضية لم تكشف عن أمرأة قادرة على الترشح للرئاسة وقيادة البلاد، وعن حزب إسلامي ( التحرير) الذي أكد الناطق الرسمي باسمه رضا بالحاج بعدم جواز رئاسة البلاد من النساء ، بماذا تردين ؟

ج : لا أعتقد أن الاسلام حرم قيادة المرأة أو حكمها ، ثم أرد على من قال أن السنوات الماضية لم تشهد بروز امرأة لتكون مؤهلة للقيادة ولتجميع الناس ، بأن فترة ما بعد الثورة لم تشهد أيضاً رئيس حزب تحول الى رمز وطني أو الى رجل جامع للتونسيين ، لم نر غير خطاب يفرق ولا يجمع ، على أسس دينية وجهوية وسياسية٠٠٠

وبغض النظر عن ترشحي من عدمه وكذا فوزي أو فشلي فاني أعتقد أن الفترة المقبلة تستحق رئاسة نسائية لأن المرأة أقدر على توحيد التونسيين وجمعهم اضافة الى أن انتخاب رئيسة لتونس من شأنه إعطاء صورة طيبة عن البلاد خاصة اذا كانت متفتحة على الخارج ولها علاقات طيبة مع المنظمات الدولية ٠

س : هل يمكن أن نعرف الخطوط العريضة لبرنامجك الذي ستدخلين به السباق الانتخابي خاصة في مجالي الاقتصاد والأمن ؟

ج : أنا لست حزبا لأقدم برنامجا ، أنا مترشحة لدى رؤية لتونس في أفق سنة 2030 تتضمن سياسات اقتصادية على الأمد القصير والمتوسط والبعيد وآليات تطبيقها ومن شأنها اخراج البلاد من أزمتها وأساسا ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وارتفاع نسب البطالة وعجز الموازنة وتراجع مدخرات العملة الصعبة ٠٠٠٠

أنا سأقدم الحلول وآليات تطبيقها ولن أطرح وعودا غير قابلة للتحقيق مثل مجانية العلاج والنقل والتخفيض في أسعار الخبز الى النصف .... أنا أطرح برنامجا واقعيا مع فريق عمل وبالاشتراك مع الشعب الذي سيساهم في تحسين وضعه وظروفه من خلال الزيادة في العمل والإنتاج وخلق الثروة ٠

س : وجهت إليك انتقادات في مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مفادها انك تعولين على جمالك وإبرازه قبل برنامجك ؟

س : قرأت مثل هذا الكلام وهو غير صحيح فأنا وان كنت جميلة وهذه نعمة من عند الله فاني أعول على خبراتي وشهاداتي العلمية وعلاقاتي الواسعة في تونس والخارج

ثم ما العيب في فوز سيدة جميلة برئاسة تونس ؟  ، ألا يخدم ذلك صورة تونس الجديدة ؟ وهل نواصل دوما الاعتماد على العجائز والمسنين للترشح ولرئاسة البلاد ؟

س : هل تعتقدين انك قادرة على منافسة ممثلي الأحزاب الكبرى التي تمتلك " ماكينات" انتخابية وتمويلات ضخمة ؟

ج : على المستوى النظري أبدو غير قادرة على المنافسة والمزاحمة لان مرشحي الأحزاب الكبرى يملكون هياكل وهيئات خاصة لإدارة حملات انتخابية ضخمة وقبلها للحصول على توقيعات المواطنين وبمقابل ، وهذا يخفي عدم تكافؤ بين المترشحين وأنا أدعو الى تشديد المراقبة على التمويلات في الانتخابات ٠

وشخصيا لم أرصد ميزانية خاصة للحملة وسأكتفي بالتمويل العمومي وسآعول على مصداقيتي وعلاقاتي المباشرة بالناخبين ولن أخشى المنافسة خاصة وأن الشعب التونسي أصبح يعرف كل الشخصيات الرسمية المترشحة للرئاسة وأن جزءا كبيرا منه ينشد التغيير والتجديد وإعطاء الثقة في وجوه جديدة لم تتلوث مع النظامين السابقين ولا يقدمون وعودا مستحيلة لا يمكن تنفيذها حتى في عقول واضعي