اجتمعت عصر اليوم الخميس ،بمقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية ،كل الأطراف المشاركة في الحوار الليبي-الليبي ،والذي جمع عدد من نواب البرلمان الليبي و النواب المقاطعين وممثّلين عن المجلس الوطني الانتقالي السابق وعن المجلس البلدي بمصراته وعن منظّمات المجتمع المدني الليبي ،وهي الجلسة الأولى التي تجمع جميع الأطراف منذ وصولهم إلى جنيف أمس الأربعاء.
و بحسب مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، برناردينو ليون ،فإن حوار جنيف بين الفرقاء الليبيين ،سيعلّق أشغاله غدا الجمعة 16 يناير/كانون الثاني ،على أن تستأنف الجلسات بداية من يوم الاثنين القادم ،كاشفا أن أطرافا ليبية أخرى مدعوة للحوار بينهم زعماء قبائل.
و في سياق آخر قال ليون " إن أحد الجهات المدعوة للحوار والتي امتنعت عن المشاركة ستصدر الأحد القادم من العاصمة طرابلس بياناً بخصوص الحوار"، مؤكداً أن هذا البيان لن يؤثر في حوار جنيف ،فيما ذكرت مصادر مطلعة أن المؤتمر الوطني المنهية ولايته هو المعني بهذه التصريحات ،كما ذكرت أن ليون أبدى انزعاجه من التصريحات الأخيرة الصادرة عن مليشيات "فجر ليبيا" بخصوص حوار جنيف.
هذا و ذكرت صحيفة أخبار الحدث ،نقلا عن أحد المشاركين في الحوار ،أن الجلسات القادمة ستتمحور حول تشكيل حكومة وطنية ،وهي خطوة أولى حسب متابعين ،كما سيقع تصنيف كل الأطراف الموجودة في ليبيا.
وكان ليون اجتمع أمس الأربعاء، مع هذه الأطراف كل على حدة، حيث استهل اجتماعاته بلقاء أعضاء مجلس النواب، تلاه لقاء النواب المقاطعين، ثم بقية الأطراف الممثِّلة للمجالس البلدية والمجتمع المدني ،فيما ذكر موفد مكتب الإعلام بمجلس النواب عبدالمنعم الجراي ،اليوم الخميس "إنَّ ارتياحًا كبيرًا ساد جلسة الحوار، وإنَّ كافة الأطراف أظهرت حرصها على السعي للوصول إلى أتفاق يرضي جميع الأطراف".