أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، السفير اليكسندر فيرشبو، في المؤتمر الوزاري حول ليبيا في روما، استعداد الحلف للمساعدة في تقديم المشورة للسلطات الليبية في وضع استراتيجية للأمن القومي وتعزيز المؤسسات الدفاعية لديها.

وقال فيربو في بيان على موقع الحلف،أمس الخميس، إن'' ليبيا قطعت بالفعل شوطا طويلا. ولكن لا زال هناك الكثير مما يتعين على الشعب الليبي القيام به، أولا و قبل كل شيء، وبالأخص من قبل قادته السياسيين'' وشدد السفير فيرشبو على استعداد الناتو للمساعدة "في المناطق التي تحتاج فيها الحكومة الليبية لمساعدتنا و حيث يمكننا أن نضيف قيمة''.

وناقش مؤتمر روما تنسيق الجهود الدولية لمساعدة ليبيا وحضره وزراء خارجية وممثلون عن المنظمات الدولية ووفد رفيع المستوى من ليبيا بقيادة رئيس الوزراء علي زيدان .

إسداء المشورة إلى السلطات الليبية
أكد نائب الأمين العام لحلف الناتو في بيانه أن الهدف الأول سيكون إسداء المشورة إلى السلطات الليبية بشأن إنشاء الهياكل والعمليات والترتيبات اللازمة لتمكين (هذه الحكومة) من وضع استراتيجية للأمن القومي. وأضاف "يمكننا بعد ذلك أيضا تقديم المشورة بشأن تكييف البنية الأمنية الحالية في ليبيا للتأكد من توافقها مع إطار السياسة الجديدة".

لكنه أكد أن البعثة الاستشارية للناتو "لا تسعى إلى إقامة وجود دائم على الأرض في ليبيا. و أننا سنواصل العمل لتقديم استشارتنا بالتنسيق الكامل مع الجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الوطنية و الدولية الأخرى، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة لتقديم الدعم إلى ليبيا ( UNSMIL ) وبعثة المساعدة الحدودية الأوروبية ( EUBAM ) " .

واتفق الناتو في أكتوبر الماضي على الاستجابة إلى الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء الليبي للحلف لتقديم المشورة بشأن بناء المؤسسات الدفاعية في ليبيا، وذلك كجزء من الجهود الشاملة التي يبذلها المجتمع الدولي. ويجري حاليا وضع فريق استشاري صغير لهذا الغرض. ووضعت منظمة حلف شمال الأطلسي خبرة فريدة من نوعها في الإصلاح الدفاعي وبناء المؤسسة الأمنية، بما في ذلك وضع هياكل الدفاع تحت الرقابة المدنية والديمقراطية.

واضطلع الناتو قبل 3 سنوات بمهام عسكرية بموجب بقرار من مجلس الأمن لدعم ثورة ضد نظام القذافي في 2011 .

وخلال مؤتمر روما، التقى نائب الأمين العام لحلف الناتو مع رئيس وزراء ليبيا و أجرى محادثات مع ممثلين رفيعي المستوى من حلف شمال الأطلسي و دول الشرق الأوسط و بعض المنظمات الدولية.

يذكر أن فرنسا وألمانيا اعلنتا، وبشكل منفصل عن الناتو، عن مشروع مشترك يهدف لتأمين مستودعات السلاح في ليبيا. ويشار إلى أن العديد من مستودعات السلاح توجد في مناطق يسيطر عليها المسلحون كما أن الجماعات المسلحة تمكنت من الحصول على هذه المخزونات من الأسلحة.

*بوابة الوسط الليبية