يقدم عبد الهادي التازي المؤرخ السابق للمملكة المغربية، وعضو أكاديمية المملكة، مؤلفه الجديد حول "الأربعين الدبلوماسية في الآثار الإسلامية ذات الصلة بالعلاقات الدولية".  وذلك خلال مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته الثمانين، الذي سينعقد بالقاهرة ابتداء من 24 مارس الجاري.

ويمثل التازي المغرب في هذا المؤتمر، حيث يشارك أيضا ببحث يقدمه في الجلسة العمومية بعنوان "التطور والوضعالحالي للتعريب"، ويعتبر عبد الهادي التازي عضوا عاملا بمجمع اللغة العربية.

وتنظم الدورة الثمانين لمؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة، على مدى أسبوعين بحضور أعضاء المجمع العاملين والمراسلين من مختلف جهات العالم، ومستشرقين من أوروبا وآسيا وأمريكا، كما تنعقد جلسات لمناقشة أعمال لجان المجمع.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر مجمع اللغة العربية حدث أكاديمي تم تدشينه في القاهرة سنة 1932 في عهد الملك فؤاد الأول ، وتعاقب على رئاسته سبعة رؤساء هم محمد توفيق رفعت، وأحمد لطفي السيد، وطه حسين، وإبراهيم مذكور، وشوقي ضيف، ومحمود حافظ، وحسن محمود الشافعي الرئيس الحالي.

ويعتبر عبد الهادي التازي أحد  كبار المؤرخين بالمغرب، وهو من مواليد مدينة فاس (وسط المغرب) سنة 1921، ويعتبر من الشخصيات المغربية اللامعة في مجال الكتابة والتأريخ، كما سبق له أن تقلد عدة مناصب، فكان سفيرا للمغرب بالعراق ثم سفيرا للمغرب بليبيا، ثم مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي. له نشاط كثير في التأليف والكتابة، ومن بين اهم كتبه جامع القرويين "المسجد والجامعة".

كما اشتغل عبد الهادي التازي مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط، وساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وأكاديمية المملكة المغربية، كما أنه عضو في مجموعة من الهيئات الثقافية: المجمع العلمي العراقي (1966)المعهد العربي الأرجنتيني (1978)، مجمع اللغة العربية الأردني (1980) ومجمع اللغة العربية بدمشق (1986)، والأكاديمية الهاشمية بالأردن.