أكد المؤرخ والنائب البرلمانى الموريتانى السابق الشيخ ولد أحمدو، أن أبرز الهجرات التى وصلت موريتانيا خلال القرون الماضية كانت من مصر.

وقال المؤرخ الموريتانى- خلال ندوة بعنوان (الأصول الإثنية للموريتانيين) التى أقيمت فى كبرى قاعات العروض بالمركز الثقافى المصرى فى نواكشوط- إن موريتانيا استقبلت نحو 300 هجرة كانت أبرزها من مصر.

وأوضح المؤرخ الموريتانى- خلال الندوة التى حضرها كبار المفكرين والإعلاميين الموريتانيين- أن أهم هجرات الحسانيين التى جاءت من مصر، وأشار كذلك إلى السنوكيين الذين انحدروا من جنوب مصر.

من جانبه، أكد الدكتور خالد غريب، مدير المركز الثقافى المصرى فى نواكشوط، أنهم انحدروا من منطقة قريبة من كوش عند الجندل الرابع، والغريب أنهم سكنوا فى موريتانيا فى منطقة أسموها كوش معروفة حتى الآن، وهو ما مثل تواصلا رائعا للعلاقات الحضارية بين مصر وموريتانيا. 
وأوضح غريب معنى كلمة "الإثنيين" والتى تعنى العرقيات المختلفة.. لافتا إلى أن كلمة الاثنى قد تكون أخف من حيث المعنى عن كلمة العرقيات نظرا لما يشهده المجتمع الموريتانى من عرقيات مختلفة.

وشكلت الندوة اهتماما إعلاميا متميزا يحيى به الإعلام الموريتانى الاحتفاليات بمرور خمسين عاما من العطاء الثقافى المصرى فى موريتانيا، حيث كان وزير الثقافة محمد صابر عرب قد اعطى الشهر الماضى انطلاقة الاحتفالات بمرور خمسين عاما على افتتاح المركز الثقافى فى نواكشوط، وأولى الموريتانيون اهتماما خاصا للوزير المصرى الذى استقبله الرئيس الموريتانى فور وصوله نواكشوط وأجرى معه مباحثات مثمرة وأكد له دعم موريتانيا للقيادة السياسية.