قامت مديرة إدارة المساعدات الإنسانية بالوكالة السويدية للتعاون الدولي والتنمية (SIDA)، سوزان ايلدهاغين، بزيارة لمقر السفارة الليبية في ستوكهولم، وعقدت اجتماعاً مع القائم بأعمال السفارة الليبية بالوكالة محمد يوسف الزياني، وذلك لمتابعة نتائج مشاريع المساعدات الإنسانية للوكالة السويدية للتنمية التي قامت بتنفيذها في ليبيا خلال العام الماضي 2018 والإطلاع على برامج العام الحالي.

وبينت مصادر إعلامية أن ايلدهاغين أشارت خلال اللقاء إلى ملاحظات القائم بالأعمال التي تم التطرق إليها العام الماضي وذلك بعد زيارة رئيس قسم المساعدات الإنسانية والمسؤول عن متابعة ملف ليبيا نيكلاس نوردستروم إلى ليبيا في شهر يوليو 2018 ومدى استجابة الوكالة لهذه الملاحظات وأخذها في الاعتبار والتي تتمثل في ان ليبيا لا تحتاج الى مساعدات إنسانية عينية مباشرة باعتبارها من الدول المانحة وإنما تحتاج إلى تكثيف الجهود الدولية إلى المساهمة في بناء القدرات والمهارات التي تحتاجها ليبيا لمواكبة تطورات العصر الحالي والتي فقدها نتيجةً للصراعات القائمة وعدم الاستقرار.

وأكدت ايلدهاغين على ان فريق عمل الوكالة السويدية للتعاون الدولي والتنمية المعني بليبيا قام بتركيز الجهود من خلال شركائهم الدوليين بالمنظمات الدولية لوضع برامج عمل تعود بالفائدة مباشرةً على المواطن الليبي لسنة 2019.

من جانبه قام الزياني بتسليط الضوء على دور المرأة الليبية في مجال المساعدات الإنسانية وما تقوم به من عمل في ظل الظروف الصعبة والأزمات التي مرت بها ليبيا، مشيراً إلى أن للمرأة الليبية دور متميز من خلال عملها في مؤسسات المجتمع المدني بليبيا في جميع المناطق.

يشار إلى أن الوكالة السويدية للتعاون الدولي والتنمية (SIDA) هي مؤسسة حكومية تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية السويدية ويخصص لها سنويا ( 1 % ) من الناتج المحلي للسويد، حيث تم تخصيص مبلغ 40 مليار كرون سويدي (أربعمائة مليون يورو) لبرامج التعاون الدولي والتنمية والمساعدات الإنسانية على مستوى العالم.