نظم مئات المعلمين المغاربة الشبان احتجاجاً أمام وزارة التعليم في الرباط أمس الأربعاء، للأسبوع السادس على التوالي من إضرابهم للمطالبة بعقود عمل دائمة ومزايا كاملة.
ويريد المعلمون المحتجون أن يصبحوا مثل موظفي وزارة التعليم ليستفيدوا بالمزايا الكاملة للعاملين الدائمين في الحكومة ومنها معاشات أفضل والحق في الانتقال للعمل في مناطق أخرى.
واستخدمت الشرطة مدافع المياه الشهر الماضي لمنع عشرة آلاف معلم تقريباً من تنظيم احتجاج ليلي أمام البرلمان.
وهدد وزير التعليم سعيد أمزازي بفصل المعلمين إذا لم يعودوا للعمل، قائلاً إن إضرابهم أدى إلى توقف الدراسة لسبعة بالمئة من تلاميذ المغرب البالغ عددهم سبعة ملايين.
ويشهد المغرب، الذي تفادى ما شهدته دول أخرى من اضطرابات أثناء احتجاجات الربيع العربي عام 2011، مظاهرات بين الحين والآخر وإن كانت نادراً ما تصل إلى حد المصادمات مع الشرطة.
ومن بين 240 ألف معلم إجمالاً، قامت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتشغيل 55 ألفاً بنظام العقود القابلة للتجديد منذ عام 2016 وذلك لمعالجة مشكلة التكدس بمدارس الريف.
ورفع المغرب ميزانية التعليم في 2019 بنحو 5.4 مليار درهم (561 مليون دولار) إلى 68 مليار درهم (سبعة مليارات دولار) في مسعى لتحسين البنية التحتية وبخاصة في المناطق التي توجد بها صعوبة في الحصول على التعليم.