أن تتقدم المرأة بطلب الزواج من شخص مناسب لها ليست فكرة شائعة، إلا أن الأمر قد يحدث في بعض المجتمعات، لكن الفلكور الإيرلندي حدد يوم التاسع والعشرين من فبراير، الذي يأتي مرة كل أربع سنوات، كي تتقدم المرأة - إن أرادت - بطلب الزواج من الشخص الذي تريده أن يكون شريك حياتها. بحسب بي بي سي بالعربي.
ويعتقد ان أصل هذه الأسطورة غير مثبت وغير واضح، إلا أن بعض الروايات تتحدث عن تقليد بدأ في أيرلندا في القرن الخامس عندما انزعجت القديسة بريجيد أوف كيلدير من التقاليد المتبعة، والتي كانت تفرض على النساء الانتظار طويلا حتى يقرر الرجال التقدم بطلب الزواج منهن، فشكت ذلك للقديس باتريك طالبة منه إيجاد حل للرجال الخجولين.
وتقول الأسطورة إن القديس باتريك استجاب لذلك وأصدر مرسوما يقترح فيه على النساء أن يكون يوم 29 من شهر فبراير يومهن للتقدم بعروض الزواج لزوج المستقبل، كما يقال إن القديسة بريجيد تقدمت فوراً بطلب الزواج منه.
لكن القديس باتريك رفض عرضها، وأهداها ثوب حرير مع قبلة، كما تزعم الأسطورة، ويقال إن هذا أصل التقليد الإيرلندي الذي ينص إنه على الرجل الذي يرفض الزواج من المرأة التي تتقدم له أن يهديها قفازاً أو ثوباً مصنوعاً من الحرير.
لكن كثيراً من المؤرخين دحضوا كل تفاصيل هذه القصة قائلين بأنها لم تحدث، لأن القديسة بريجيد كان في عمر التاسعة أو العاشرة عند وفاة القديس باتريك.
ووفقا للأسطورة ذاتها، ينبغي على المرأة التي تتقدم بعرض الزواج أن ترتدي إما بنطالاً يسمى بالإنجليزية (بريتشز) وهو يشبه البنطال القصير الذي يرتديه راكبو الخيل؛ أو تنورة تحتية قرمزية.
ويعتقد أن هذا التقليد انتقل إلى اسكتلندا من قبل الرهبان الأيرلنديين.
أما علمياً، فالسنة الكبيسة تحدث مرة كل أربع سنوات لأن دورة الأرض حول الشمس تستغرق 365 يوماً وربعا، لذا تضاف هذه الأرباع للتقويم مشكّلة يوما كاملا هو 29 فبراير الذي يسجّل مرة كل أربع سنوات.