قالت دراسة جديدة، نشرت مؤخرا، إن تناول المأكولات البحرية أثناء الحمل قد يساعد على نمو الطفل وبالأخص يعزز قدرته على التركيز.
وشارك في الدراسة التي قام بها معهد برشلونة للصحة العالمية 1641 أماً وطفلاً، وجرى خلالها تسجيل بيانات نظامهم الغذائي، في مراحل مختلفة من الحمل، بحسب صحيفة "سيانس ديلي".
ثم جرى تسجيل نفس البيانات لأطفالهن الذين تراوحت أعمارهم بين سنة وخمس وثماني سنوات، كما اختبر الباحثون قدرة تركيزهم عن طريق اختبار على الحاسوب يقيم مستوى التركيز ومدى الاهتمام.
وبالنتيجة، سجل الأطفال الذين تناولت أمهاتهم المأكولات البحرية درجات أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بأقرانهم، هذا ويقوم الدماغ بالتطور أثناء الحمل وقد وفرت المأكولات البحرية للأطفال الجدد كل ما يلزم لذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وأهم الأغذية البحرية للدماغ هي الأسماك الدهنية، وفقا للبحث، أما الأمهات اللواتي تناولن المحار وسمك التونة المعلب حصلت أولادهن على نتائج أقل.
وما يؤكد هذه الدراسة، نتائج الأبحاث التي أجريت عام 2016، التي أظهرت أهمية السمك المطبوخ للأمهات الحوامل.
في وقت سابق من هذا العام، توصلت دراسة دنماركية إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالأسماك والخضروات يمكن أن يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل وتسمم الحمل، بينما وجدت دراسة أجريت عام 2018 شاركت فيها 736 امرأة أن تناول الأسماك الزيتية في النصف الثاني من الحمل يزيد من احتمال ولادة طفل يتمتع بصحة جيدة جدا.
لكن من جهة أخرى، بحسب دراسات أخرى، هناك مأكولات بحرية على الحوامل الابتعاد عنها، منها، سمك القرش والمارلن وسمك أبو سيف، ويجب ألا تستهلك الحامل أكثر من شريحتي تونة في الأسبوع، إذ تحتوي التونة على مستويات أعلى من الزئبق مقارنة بالأسماك الأخرى، كما من المفيد تناول المحار، لكن المحار النيئ لا يُسمح به مطلقًا.