راجت على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام أخبار عن مقتل أو إصابة رئيس أركان الجيش التركي ياشار جولار في القصف الجوي الذي تعرضت له قاعدة الوطية غرب ليبيا فجر الأحد،
ووفق مصادر وثيقة الإطلاع ، فإن جولار لم يكن في قاعدة الوطية أثناء الغارات التي تعرضت لها ، وإنما عاد الى بلاده مع وزير الدفاع خلوصي عكار بعد زيارة خاطفة الى مالطا ، وبعد يومين من النشاط في طرابلس ومصراتة لتكريس الوصاية التركية عبر غرب ليبيا.
وقالت المصادر إن الحديث عن إصابة أو مقتل رئيس الأركان التركي في العملية كان مقصودا للتغطية على الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الأتراك في الوطية .
وأضافت أن هناك ما لايقل عن ثلاثة عسكريين أتراك من ذوي الرتب العالية كانوا في إستراحة « النداب » التابعة للقاعدة عندما تم قصفها.
وكان من المنتظر أن يفتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه قاعدة الوطية تحت الوصاية التركية خلال زيارة يجري الإعداد لها منذ فترة ، لكن الوضع لم يعد مناسبا بعد تدمير الدفاعات الجوية ورادارات التشويش واضطرار العسكريين الأتراك الى مغادرتها بعد قصفها فجر الأحد الماضي .
ويعتقد الأتراك وحلفاؤهم أن قصف القاعدة سيتكرر في حالة إقدامهم على نشر أية قوات بها ، وأنه قد يتم في المرة القادمة تدمير القاعدة نهائيا وتسويتها بالأرض ، نظرا للخطورة التي يمثلها خضوعها للسيطرة التركية على ليبيا ودول الجوار والأمن الإقليمي والدولي .