تمكن باحثون من تحديد دوائر دماغية جديدة قد تكون بمثابة "فرامل" في تناول الطعام والشراهة.
وفى دراسة حديثة قادها فريق بحثي في جامعة "تكساس" الأمريكية، أجريت على مجموعة من الفئران أمضوا شهرا في تناول نظام غذائي منخفض الدهون، نجح الفريق في تثبيط سلوك الأطعمة الدهنية.
وقال الدكتور "جوناثان هوميل"، الأستاذ المساعد في جامعة (تكساس) الأمريكية "التلهف للأطعمة الغنية بالدهون - ويشمل العديد من الأطعمة السريعة - هو جزء مهم من السمنة والشراهة عند تناول الطعام"، مضيفا "عندما يحاول الشخص أن يفقد وزنه، غالبا ما يسعى الأشخاص إلى تجنب الأطعمة الدسمة؛ مما يزيد من الحافز والشغف على هذه الأطعمة، ويمكن أن يؤدى إلى الإفراط في تناول الطعام، الأسوأ من ذلك، كلما امتنع شخص ما عن تناول الأطعمة الدهنية، كلما كانت الرغبة الشديدة أكثر".
وقد أظهرت العديد من الدراسات السلوكية أن إنكار بعض الأطعمة أثناء إتباع نظام غذائي يؤدى إلى زيادة الحرص والدافع لتناول هذا الطعام، ومع ذلك، فإن آليات الدماغ التي تؤدى إلى هذا النوع من الإفراط في الأكل غير معروفة.
وبالنسبة لهذه الدراسة - التي نشرت في دورية (سلوكيات الدماغ) - خضع نصف الفئران لعملية جراحية منعت تأثيرات مادة كيميائية في الدماغ تسمى مستقبل بروتين "نيروميدين" داخل منطقة من المخ تنظم تناول الأطعمة.. فيما لم يتلق النصف الآخر من الفئران هذا العلاج.
وبعد عملية الاستشفاء الجراحي، لم تعمل الجرذان اللتان تمت معالجتهما تقريبا بنفس القدر من الصعوبة في تناول الأطعمة الدهنية، كما فعلت الفئران غير المعدلة.
وقال الباحثون "في حين أن نتائجنا ليست سوى الخطوة الأولى في عملية طويلة من المختبر العلمي، إلا أننا نخطط لتطوير عقاقير للمساعدة في الحد من هذه الرغبة الشديدة ".