عقب سيطرة المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق على مدينة غريان، في شهر يوليو الماضي تم تكليف مديرا جديدا لمديرية الأمن بالمدينة، وهو بطبيعة الحال أمر وارد للتعاطي مع المستجدات، فلابد لحكومة الوفاق أن تضع في هذا المنصب الحساس شخص تضع فيه كامل ثقتها، ولكن عند البحث في الملفات الأمنية وسجلات جهاز الأمن الداخلي، فقد ثبت أن عمر الخضراوي، الذي كلف مديرا لأمن غريان عضوا بارزا وقياديا في جماعة الإخوان، ويحمل سجلا حافلا في النشاطات المتطرفة.
وهو عمر حسين علي الخضراوي، من مواليد مدينة الزاوية في 1968، ويحمل الجنسية الإنجليزية، وينتمي إلى تنظيم الإخوان، وينشط في تنظيم التجمع الإسلامي.
تخرج من كلية الشرطة سنة 1989، إلا أنه ثبت تورطه في أنشطة محظورة، وورود معلومات تؤكد أنه يحمل أفكار متطرفة فاعتقل، وتم الإفراج عنه بتاريخ في أكتوبر 1991، وفي عام 1995 تمكن من الفرار خارج ليبيا ليستقر في إيرلندا، حيث عمل في مسجد بمدينة دبلن عام 1997، وأصبح يتردد على مانشستر في بريطانيا، لينضم إلى مجموعة الإخوان في مانشستر واستمر على تواصل معهم حتى سنة 2011.
عاد الخضراوي، إلى ليبيا بعد اندلاع أحداث فبراير 2011، حيث تمكن من تسويه وضعه بشكل مخالف لقانون الشرطة، ومنح رتبه عقيد ومن تم ترقيته إلى رتبة عميد، ليكلف وكيلا لوزارة الداخلية منذ سنة 2012، لمدة أربع سنوات.
أستخدم من قبل جماعة الإخوان، عندما كان مدير الإدارة العامة للأمن المركزي ليتمكن من ضم جميع المليشيات في طرابلس وعدة مدن وشرعنتها من قبل وزارة الداخلية، وتم توزيع المليشيات على (فروع، ومكاتب، وفرق أمنية) تتبع إدارة الأمن المركزي، ومنح قياداتها رتب ضباط في وزارة الداخلية، وعناصرها أفراد في قطاع الشرطة.
فشل الخضراوي، في الحصول على مقعد في الانتخابات البرلمانية 2014، عندما رشحه حزب العدالة والبناء الإخواني، عن دائرة الزاوية.
وفي شهر يوليو الماضي، تم تكليف المعني مديرا لمديرية أمن غريان، بعد سيطرة المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق عليها في 4 يوليو 2019، وخرج في لقاء خاص مع قناة التناصح المملوكة لنجل المفتي المعزول سهيل الصادق الغرياني.
وقام بنقل مكتبه والقسم المالي التابع لمديرية غريان إلى وادي الحي، حيث احتمى بمركز الشرطة هناك تحسبا لهجوم الجيش في حال استعادة مدينة غريان.