أفادت دراسة طبية أمريكية بأنه لا توجد أدلة كافية تظهر أن الأسبرين يمكن أن يساعد في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن من المعروف أنه يسبب نزيفا حادا، وفقا لإرشادات جديدة نشرت في مجلة "الكلية الأمريكية لأمراض القلب".. لذلك، يقول المهنيون الطبيون إنه يجب استخدام الدواء في أضيق الحدود.
وقال الدكتور "روجر بلومنتال"، الأستاذ في كلية الطب جامعة "جون هوبكنز":" يجب أن يكون الأطباء انتقائيين جدا في وصف الأسبرين للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية .. مشددا على أنه من المهم للغاية تحسين عادات نمط الحياة والتحكم في ضغط الدم والكوليسترول بدلا من التوصية بالأسبرين .. فيجب أن يقتصر تناول الأسبرين على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض خطر النزف".
وبدلا من ذلك، يجب على الأشخاص الذين يستخدمون عقار "ستاتين" إجراء تغييرات على نمط الحياة للوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ومستويات الكوليسترول والسكر من النوع 2، وفقًا للإرشادات الجديدة الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب ورابطة القلب الأمريكية.
وقال "بلومنتال":" إن أهم طريقة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، سواء كان تراكمًا للوحة في الشرايين أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصورا في القلب أو مشاكل في كيفية انقباض القلب وضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، هو اعتماد القلب العادات الصحية والقيام بذلك على مدى حياة الفرد " .. مضيفا :" أن أكثر من 80 % من جميع أحداث القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التغييرات في نمط الحياة ، ومع ذلك فإننا غالباً ما نفتقد فيما يتعلق بتنفيذ هذه الاستراتيجيات والسيطرة على عوامل الخطر الأخرى".. فالأشخاص الذين يجب عليهم تناول الأسبرين هم أولئك الذين عانوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جراحة قلب مفتوحة أو دعامات توضع لفتح الشرايين المسدودة.
ويقول الباحثون " لدينا أدلة جيدة الآن على كيفية تحديد هؤلاء الأفراد المعرضين لخطر شديد بفحص بدني وتاريخ جيد، وبالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الشريط الحدودي، هناك عوامل إضافية يمكن أن تساعدنا في تحديد من هو الأكثر عرضة للخطر.
ويوصي الباحثون بضرورة تناول المزيد من الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة والسمك، ويؤكدون أن الأكل الصحي يعني أيضًا الحد من تناول أشياء أخرى مثل الملح والدهون المشبعة والأطعمة المقلية واللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة .. جنبا إلى جنب مع تلك التغييرات الغذائية، يجب على الناس ممارسة التمارين الرياضية على الأقل بشكل معتدل لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع. ويشمل ذلك المشي أو السباحة أو الرقص أو ركوب الدراجات أو غيرها من التمارين الهوائية الخفيفة.