انفضّت ضجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي أو كادت بعد الإعلان عن النتائج شبه النهائية أمس والتي جاءت بما كان متوقعاً، حيث فاز الديمقراطيون بأغلبية مجلس النواب. بينما استعاد الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ.
وبينما سيكون لعودة الديمقراطيين إلى المشهد من خلال فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب تأثير سياسي عميق، ربما يصل إلى حد الإطاحة بالرئيس ترامب من منصبه قبل انتهاء ولايته الأولى في 2018، في حال فتح الديمقراطيون ملف الانتخابات الرئاسية 2016 إلا أنه من المستبعد أن يكون لعودة الديمقراطيين أي تأثير على الحرب التجارية المندلعة حالياً بين الولايات المتحدة والصين.
ونشرت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأمريكية، أمس، تحليلاً توقعت فيه أن تبقى الحرب التجارية على حالها حتى بعد فوز الديمقراطيين بأغلبية المقاعد في مجلس النواب.
وساقت «سي إن بي سي» سببين لهذا التوقع: أولهما أن ترامب، أو الرئيس الأمريكي عموماً، يتمتع بسلطة تنفيذية واسعة فيما يتعلق بسياسة التجارة الدولية للولايات المتحدة، وتتيح له هذه السلطة تسيير السياسة التجارية الدولية لبلاده على النحو الذي يراه مناسباً.
أما السبب الثاني فهو أن الديمقراطيين يتبنون نفس وجهة نظر الجمهوريين فيما يتعلق بحماية التجارة الأمريكية وحقوق الملكية الفكرية للأمريكيين، سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات.