كشفت مصادر مطلعة في نواكشوط، أمس، أن وساطة عالية المستوى تجري بين النظام الموريتاني والإسلاميين، وإن هذه الوساطة متقدمة جداً وتتمحور حول عدة نقاط مهمة.
وقالت وكالة «الوئام» الإخبارية الخاصة، إن السلطات الحاكمة طرحت شرطاً رئيسياً، وهو إعلان حزب تواصل الإسلامي والجماعات المنضوية تحته الانفصال نهائياً عن حركة الإخوان قبل البدء في المفاوضات ووضع الشروط.
ولم تؤكد المصادر حصول رد من الإسلاميين الموريتانيين المحسوبين على حركة الإخوان المسلمين العالمية حول إمكانية تقبل طلب من هذا النوع، كما أنها لم تستبعد فتح قنوات حوارية سرية لوقف التضييق الذي بدأته السلطات في هذه الفترة التي خرجت فيها البلاد من انتخابات بلدية وبرلمانية ومحلية.
وفي ظل استمرار الصراع الحاصل تبقى الساحة الموريتانية تترقب ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، خاصة أن البلد تنتظره انتخابات رئاسية حاسمة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز توعّد مؤخراً باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق جماعة «الإخوان» الإرهابية في بلاده في الوقت المناسب، وقال إن أفراد هذه الجماعة «تسببوا في جميع المآسي التي وقعت في البلدان العربية، وكانوا سبباً في خراب بلدان كثيرة».