أطلق الآلاف من المعلمين الفرنسيين "الغاضبين"، الذين يعتبرون أنفسهم "منسيين" من قبل الحكومة، في منتصف ديسمبر الماضي مجموعة على فيسبوك تسمى "الأقلام الحمراء"، للمطالبة خلال العودة للمدارس المقررة الاثنين بإعادة تقييم رواتبهم ووظائفهم.
فبعد "السترات الصفراء" و"الجيروسكوبات الزرقاء"، جاء الدور على "الأقلام الحمراء"، الذين يعتبرون أنفسهم منسيين في الأزمة الاجتماعية الحالية، التي تضرب فرنسا، وفق موقع (فرانس بلو).
من هم الأقلام الحمراء؟
هم في الأساس معلمون وموظفون كذلك في قطاع التعليم مثل (علماء النفس ومستشاري التعليم ...). ومن ثلة قليلة، ارتقى عددهم في "المجموعة" في أوائل الشهر الجاري إلى أكثر من 57.000 مشترك.
وعرفت "الأقلام الحمراء" النور في 12 ديسمبر، بعد يومين من خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي حاول فيه تهدئة غضب "السترات الصفراء" من خلال الإعلان عن سلسلة من التدابير الاجتماعية، بما في ذلك زيادة من مستوى الأجور الأساسية بـ 100 يورو بعد عطلة عيد الميلاد، ويريد هؤلاء المعلمون استغلال العودة إلى المدارس بعد نهاية العطلة الاثنين لإسماع صوتهم للحكومة.
وفي بيان نشر على تويتر، طلب المعلمون "الغاضبون"، الذين يمثلون حتى الآن ما يقرب 6٪ من إجمالي 880 ألف معلم، من الحكومة زيادة في الرواتب.
تقول جنيفر، أحد مؤسسي "الأقلام الحمراء: نريد تحديد عدد التلاميذ في الصف بـ 20 تلميذاً في الابتدائي، و25 في الإعدادي و30 في الثانوي.
ليس هذا فقط، بل قائمة الشكاوى تشمل إيقاف فقدان الوظائف، وتزويد الثانويات بالموظفين المختصين، وكذلك المطالبة بمزيد من الموارد البشرية لمساعدة الطلاب على حل مشاكلهم، بالإضافة إلى إنشاء طب مهني للتعليم الوطني، زيادة على المطلب الاساسي والمتمثل في رفع الأجور.
كما هددوا إن لم يستجب لمطالبهم بمنح جميع أوراق الامتحانات علامة 20 من 20.