يشهد الوشم رواجاً كبيراً بين الشباب، بصفة خاصة، لأسباب عدة تتنوع بين التعبير عن الحب أو تخليد ذكرى أو ببساطة تجميل جزء معين من الجسم. غير أن الوشم لا يخلو من المخاطر الصحية، حيث إنه يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد فضلاً عن الاستجابات التحسسية والأمراض المُعدية.
قالت إنيس شرايفر، من المعهد الألماني لتقييم المخاطر، إن ألوان الوشم تحتوي على مواد مسرطنة، موضحة أن الصبغات اللونية يمكن أن تترسب كجزيئات متناهية الصغر في العقد اللمفاوية وتنتقل إلى أعضاء أخرى عبر الجهاز اللمفاوي.
كما حذرت شرايفر من إجراء الوشم على الشامات؛ نظرا لأنه يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ومن جانبه قال الدكتور أوفه كيرشنر إنه أثناء إجراء الوشم تحدث جروح متناهية الصغير يقدر عددها بالآلاف، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض مُعدية.
استجابات تحسسية
وأضاف طبيب الأمراض الجلدية الألماني أن الاستجابات التحسسية تندرج أيضاً ضمن مخاطر الوشم؛ حيث يتعرض الجلد للاحمرار وتظهر عليه قشور وجروح متقيحة.
وبدوره أشار طبيب الأمراض الجلدية الألماني فولفجانج بويملر إلى أن الوشم يحد من قدرة الجلد على التعرق، وهو ما يمثل مشكلة للرياضيين بصفة خاصة، حيث إنهم يواجهون صعوبات في التحكم في درجة حرارة الجسم ويتعرضون لخطر السخونة المفرطة للجسم، خاصة إذا كان الوشم يغطي أجزاء كبيرة من الجسم.
وعند الرغبة في إجراء الوشم رغم كل هذه المخاطر، فإن بويملر ينصح بإجراء الوشم لدى ستوديو محترف ومعتمد ويفي بكل الاشتراطات الصحية من حيث جودة الألوان المستخدمة وتعقيم الأدوات وغرفة الوشم.
وأشار بويملر إلى أن يمكن إزالة الوشم بالليزر، ولكن كلما كان الوشم كبيراً وملوناً، زادت صعوبة إزالته، حيث لا يوجد ضمان بزوال الوشم بشكل نهائي. ومن الممكن أن يصير لون الجلد باهتاً ومليئاً بالندوب.