أعلنت سلطات الهجرة الكولومبية، أمس، أن أكثر من 320 من قوات الأمن الفنزويلية هربوا من الخدمة وعبروا الحدود إلى كولومبيا، في وقت لوّح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادرور باعتقال خوان غوايدو إذا عاد من كولومبيا. ووصل إلى كولومبيا ما مجموعة 326 جندياً وشرطياً فنزويلياً، منذ أن أعلنت المعارضة إطلاق عملية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد يوم السبت الماضي.
ودخل الغالبية العظمى منهم عبر منطقة نورتي دي سانتاندير، حيث يوجد مركز تخزين المساعدات.
وطلب الآخرون المساعدة من سلطات الهجرة في منطقتي أروكا ولاجواخيرا، إضافة إلى مدن فاليدوبار وكارتاهينا وإندياس وميديلين والعاصمة بوجوتا.
وقالت مديرة سلطات الهجرة كريستين كرويجير سارمينتو إن بعضهم جاء في زيه العسكري فيما جاء آخرون في ملابس مدنية، وأن البعض جاء مع عائلاتهم.
وطلب الكثير من أفراد الأمن اللجوء إلى كولومبيا.
وقال مادورو، في مقابلة أذيعت أمس، إنه يمكن اعتقال زعيم المعارضة غوايدو إذا عاد إلى فنزويلا من زيارته الحالية إلى كولومبيا.
وأضاف لشبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية: «لا يمكن أن يأتي ويذهب. يجب أن يواجه العدالة، والعدالة تمنعه من مغادرة البلاد. سوف أحترم القوانين».
وكانت المحكمة العليا في فنزويلا منعت غوايدو من السفر إلى الخارج في يناير الماضي. ويستمر الحظر سارياً أثناء خضوعه للتحقيق بشأن ما وصفه المدعي العام طارق وليام صعب بارتكاب «جرائم خطرة تنتهك النظام الدستوري».
وعبر غوايدو حدود فنزويلا مع كولومبيا إلى مدينة كوكوتا في نهاية الأسبوع للإشراف على إدخال المساعدات الإنسانية. وذكر الرئيس الفنزويلي أن مادورو ذاته ليس في وضع يسمح له باعتقال أي شخص في البلاد.
ولكن لدى المحاكم إجراءاتها، وهي الجهة التي تصدر الأوامر إلى الفرع التنفيذي، وهو الشرطة الوطنية المختصة التي تتخذ إجراءات كل يوم في وجه الجرائم المختلفة ضد مجرمين مختلفين، مضيفاً أنه لا يمكن أن يكون هناك أي شخص فوق القانون.
في الأثناء، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور إنه ما زال ملتزماً بعدم التدخل في فنزويلا، وذلك بعد يوم واحد من حض مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي المكسيك، على الاعتراف بغوايدو رئيساً لفنزويلا.
وحض أوبرادور، في مؤتمره الصحفي الصباحي المعتاد، كل الأطراف في فنزويلا على السعي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، وقال إنه يجب الاستعانة بالأمم المتحدة للمساعدة على حل خلاف بشأن المساعدات الإنسانية.