خلصت دراسة حديثة قام بها عدد من الأطباء من جامعة سيدني الأسترالية إلى أن تناول مكملات البروتين لبناء العضلات، لها أضرار كثيرة وقد تؤثر في صحة الإنسان بشكل سلبي، وفق "يورونيوز".
ولفتت الدراسة، التي تم إجراؤها على مجموعة من الفئران، أن منتجات البروتين مختلفة الأشكال والأنواع، ومنها المشاريب إضافة إلى قطع الشوكولا والحبوب وغيرها، يمكنها أن تقلل من عمر الإنسان وتؤثر سلبا على حالته النفسية ومزاجه، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى زيادة وزنه.
وتبين أن الفئران أصبحت تعيش عمرا أقصر، بعد أن قامت بتناول هذه المشروبات البروتينية، مما يؤكد أن الأحماض الأمينية الموجودة في مكملات البروتين ضارة للغاية.
ودعا الأطباء رواد الصالات الرياضية والشبان إلى تناول الأنواع الصحيحة من البروتين، واستبدال هذه المكملات المصنعة بأخرى طبيعية مثل اللحوم الحمراء والديك الرومي، الأسماك مثل السلمون والبلطي، صدور الدجاج، مساحيق البروتين، بياض البيض مع قليل من صفار، الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم والجبن الخالية من الدهون، الفول والعدس ...
وفي هذا السياق قال الدكتور سامانثا سولون بيت، مؤلف مشارك آخر في الدراسة، أن ما أظهره هذا البحث الجديد هو أن توازن الأحماض الأمينية أمر مهم، وأنه من الأفضل أن تختلف مصادر البروتين لضمان حصولك على أفضل توازن للأحماض الأمينية.
وشددت على ضرورة ألا يثق المرء بمنتج واحد فقط.
وتحولت هذه المنتجات إلى مواد أساسية في حياة الكثير، وتبين أن اثنين من بين كل 5 أمريكيين يقومون بشرب هذه البروتينات بشكل مستمر، في محاولة منهم لبناء العضلات والحصول على أجسام ممشوقة.
وتصدرت مبيعات "مكملات البروتين" العالم، وحققت 14 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وتقوم الشركات المنتجة لهذه المنتجات بالتسويق لها على أنها الحلول الفعالة والسحرية للحصول على الجسم الممشوق والعضلات البارزة، مما يدفع آلاف الشبان إلى شرائها من دون معرفة المخاطر وراء تناولها باستمرار.
وأوضحت الدراسة أن هذه المكملات تحتوي على أحماض أمينية مشبعة، وأن هذه الأحماض لا تذهب مباشرة إلى العضلات، بل يذهب الكثير منها إلى الدم، وهناك تقوم بالاختلاط والتفاعل مع أنواع أخرى من الأحماض، ويحاول كلاهما الوصول إلى الدماغ، وأنه بمجرد وجودهما في الدم قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
وقال باحثون أمريكيون إن الأحماض الناتجة عن هذه المشروبات في حال كانت كثيرة في الدم، تحاول سرقة مكان تريبتوفان وهو حمض أميني مهم يتحكم بالحالة النفسية للإنسان، ما يؤدي لتعكير مزاج الإنسان، بسبب أنه يتحكم في إفراز السيروتونين المعروف بهرمون السعادة.