علمت «بوابة افريقيا الإخبارية» أن لقاء جمع أمس الإثنين بين الرئيس الكونغولي ساسو انغيسو المكلّف والمفوّض من قبل القمّة الافريقية بالملفّ الليبي ورئيس المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية الشيخ العجيلي البريني بمبادرة وتنسيق من رجل الأعمال التونسي المقيم في باريس وصاحب تلفزيون «الجنوبية» محمد عياشي العجرودي. وتم خلال اللقاء التطرّق الى تطوّرات الملفّ الليبي على ضوء آخر المستجدّات سواء مساعي المبعوث الاممي غسان سلامة او الوساطات الفرنسية و الايطالية.
وقال المدير الإعلامي لمكتب العجرودي والمحاور الصحفي التونسي أبوبكر الصغير الذي رافق الوفد لـ«بوابة إفريقيا الإخبارية» أن الشيخ  البريني أعلم الرئيس انغيسو بانّ اجتماعا حول المصالحة الليبية - الليبية سيعقد نهاية الشهر الحالي بمدينة سرت و دعاه للحضور او تكليف من ينوب عنه و قد قبل الرئيس انغيسو الدعوة و قرّر ارسال وزير خارجيته .
كما ابلغ الرئيس الكونغولي و مفوّض الاتحاد الافريقي ساسو انغيسو الشيخ البريني بقرارات القمّة الافريقية الاخيرة التي وضعت خريطة طريق لحلّ الازمة الليبية و تحقيق المصالحة و ذلك بعقد اجتماع في اعلى مستوى خلال يومي 5 و 6 ابريل بالعاصمة الكونغولية برازافيل و بحضور كلّ الاطراف المعنية من الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة و كلّ الفرقاء الليبيين و لن يستثنى منهم احدا ، و قال الرئيس انغيسو انّه تمّ بعد توجيه الدعوات الرسمية لعقد هذا الاجتماع الذي سيتوّج في سياق خريطة طريق رسمية وضعتها القمّة الافريقية الاخيرة و بموافقة كلّ الرؤساء باعلان مصالحة ليبية - ليبية .
كما انتقد الرئيس انغيسو بقيّة مبادرات الحلّ للازمة الّليبية التي لم تؤدّ الى ايّ نتيجة مشيرا الى انّ هنالك توافقا افريقيا امميّا بان يكون الحلّ الافضل للازمة الليبية افريقيا من خلال خريطة الطريق التي تمّ وضعها و التي ستتوّج بلقاء على اعلى مستوى يجمع كلّ الفرقاء الليبيين بمقرّ الاتحاد الافريقي باديس ابابا.
وفي تصريحات خص بها البوابة ، أكد رجل الأعمال التونسي محمد العياشي العجرودي أنه يضع كل إمكانياته في خدمة المصالحة الليبية، ودعم الشعب الليبي في مواجهة الأزمة الحادة التي يواجهها منذ العام 2011. وأضاف أنه يدرك جيدا ما للقبائل والمدن الليبية من دور مهم في تحقيق الحل السياسي، لافتا الى أن القبائل تعتبر الحصن الحصين للنسيج الإجتماعي الليبي، وقد أقبتت خلال الأعوام الثمانية الماضية وعيا كبيرا في التصدي لمحاولات بث الفتنة وتأجيج الصراع الأهلي.
وأضاف العجرودي أنه ما إنفك يستثمر علاقاته الوطيدة سواء في القارة الإفريقية أو في فرنسا والدولة الغربية وحتى في الأوساط الأمريكية للتعريف بالقضية العادلة للشعب الليبي المظلوم ، مشيدا في ذات الوقت بقدرة الليبيين على تجاوز النفق عبر مصالحة شاملة ، ستؤدي الى إعادة بناء مؤسسات الدولة ورص صفوف المجتمع والعودة بالبلاد الى دورها الإقليمي والعربي والإفريقي والعالمي، مؤكدا أن ليبيا ستنهض من جديد وستخرج من المأزق أكثر قوة ، وسيحقق شعبها الكريم كل ما يصبو إليه من رفاه وعزة ورقي.
بدوره أشاد الشيخ العجيلي البريني بنتائج اللقاء ، وبالدور الإيجابي لرجل الأعمال التونسي محمد العياشي العجرودي ، مؤكدا أن القارة الإفريقية تبقى الأقدر على فهم حقيقة ما دار ويدور في ليبيا منذ العام 2011، ومعبرا عن أمله في أن تعرف البلاد خلال المرحلة القادمة انتصارا للإرادة الشعبية بواسطة مؤسساته الشرعية وبقدرة الليبيين على إحقاق الحق وإزهاق الباطل.