هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي في فيديو جديد، بلجيكا بسبب قرارها المشاركة بالضربات الجوية ضد التنظيم في سوريا والعراق. وبعد هجوم التنظيم الحاد على حكومة بروكسل، عرض على بلجيكا السلام، مقابل الامتناع عن المشاركة في الضربات الجوية.

ونقلت صحيفة "هت نيوز بلاد" البلجيكية أمس الجمعة على موقعها الإلكتروني، عما كتبه الباحث الفرنسي المتخصص في شؤون المتطرفين روماين كاييه، قوله إن الفيديو الجديد يظهر فيه داعشيان بلجيكيان يتحدثان بالفرنسية، هما أبو مجاهد البلجيكي وأبو عبد الله البلجيكي، والاسم الحقيقي للأخير هو لطفي عمور (25 عاماً)، البلجيكي المولود في ضاحية فيفيرس ببروكسل.

وسبق لعمور الظهور في فيديو لـ "داعش" العام الماضي، وهو يهدد بلجيكا، بعد سفره إلى سوريا في يناير (كانون الثاني) 2015، وأثارت حينها ضجة في بلجيكا، حين قال إنه كان أحد رجال الجيش البلجيكي، ثم تبين لاحقاً أنه بالفعل كان ضمن الجيش البلجيكي في الفترة من 2011 و2012، وهو موجود حالياً في صفوف "داعش" بالعراق.

وأما الداعشي الآخر الذي ظهر في الفيديو فهو أبو مجاهد البلجيكي، واسمه الحقيقي هشام شعيب، وعلى العكس من زميله الذي كان يهدد بلجيكا، عرض شعيب السلام مقابل التوقف التحالف عن الضربات الجوية، مشجعاً الغربيين على مطالبة قادتهم بالانسحاب، وفقا لموقع 24 الاخباري.

يذكر أن شعيب كان الحارس الشخصي واليد اليمنى لمؤسس تنظيم "الشريعة لأجل بلجيكا" الإرهابي فؤاد بلقاسم، والمحكوم عليه في بلجيكا بالسجن 12 عاماً، لقيامه بإقناع العديد من الشباب بالذهاب إلى سوريا والعراق، كما حكم على هشام شعيب نفسه بالسجن 15 عاماً غيابياً.

ويعتبر الفيديو إعلاناً جديداً لـ "داعش" عن تبنيه اعتداءات بروكسل، التي خلفت حتى الآن 31 قتيلاً و300 جريح، وكان التنظيم الإرهابي قد تبنى من قبل هذه الهجمات، ولكن عبر بيان مكتوب.